لا يستغني الطالب الجامعي عن التذكير بأهمية الجد والاجتهاد والمثابرة واستثمار الوقت، ليحقق النجاح والإنجاز والتميز الذي ينشده هو وأسرته ومجتمعه، فرغم كونه قد بلغ مرحلة متقدمة من الوعي والنضج والإدراك وتحمل المسؤولية، إلا أننا نرى كثيراً منهم لا يعطي الدراسة الجامعية حقها من الاهتمام والمتابعة بل ينشغل بأمور تافهة ويصرف وقته وجهده في ملهيات وكماليات لا تنفعه ولا تخدمه في مسيرته الأكاديمية والعلمية والعملية.
لذلك أرى من الواجب عليّ تذكير نفسي وزملائي وأصدقائي وإخواني الطلاب ببعض النقاط المهمة والموجزة التي تساهم في نجاح الطالب الجامعي وتنمية مسيرته الأكاديمية، وأولها القراءة والاطلاع والبحث عن مصادر العلم والمعرفة، يليها في الأهمية متابعة نشاطات وأخبار الجامعة خاصة فيما يتعلق بالشؤون الطلابية، والحضور مبكراً وبوقت كافٍ قبل
أوقات المحاضرات تفادياً لتشتيت الذهن والارتباك والذي قد يحصل عادة للطالب المتأخر وغير المنظم لوقته.
كذلك يجب الحذر من الغش والإهمال والبحث عن أعذار وهمية والتي عادة ما تتزايد في أوقات أيام الاختبارات، وأكثر ما يزعجني ويثير استغرابي ودهشتي حضور بعض الطلاب للكلية سواء أيام المحاضرات أو أيام الاختبارات وليس معه شيء من أدوات العلم والتي لا يُستغنى عنها كالقلم والمذكرة أو كراسة للتدوين والحفظ والمراجعة ونحو ذلك!
ختاماً يفضل أن يتمتع الطالب بأخلاق عالية وأن يكون على صلة طيبة بجميع أعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري، وعلى صلة وثيقة بالمرشد الأكاديمي للاستفادة من توجيهاته وإرشاداته والتعرف على الخدمات الموجودة والتي تهم مسيرة الطالب أكاديمياً.
عبدالله محمد عسيري
كلية العلوم
إضافة تعليق جديد