منذ عام 1407هـ تم طرح وتداول فكرة إنشاء مركز ثقافي بالجامعة، يضم متاحف ومعارض وصالات عرض، ويحتضن الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات واللقاءات المهنية والحرفية والأدبية.
وفي عام 1419هـ قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - دعماً لإنشاء «مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الثقافي» وتم إرساء المشروع على الشركة المنفذة حسب علمي عام 1430هـ، لكن إلى الآن لم ينته العمل به ولم يتحول إلى واقع!
مقر المشروع يقع في ممر مباني الكليات الصحية، وقد كنت طيلة السنوات الماضية أظن أنه مشروع لبناء كلية صحية جديدة، إلى أن اقتربت منه مؤخراً وتبين لي أنه مشروع المركز المشار إليه سابقاً، فبحثت واستفسرت وتبين لي المدة الزمنية الطويلة التي انقضت دون اكتمال تنفيذ هذا المشروع الحضاري المهم.
العمل في المشروع متوقف منذ فترة، ومؤخراً بدأت المعدات بالتحرك والعمّال بالعمل، وأملنا كبير أن يتم إنجاز وافتتاح المركز الثقافي في القريب العاجل، ليمثل واجة حضارية للجامعة بشكل خاص ولمدينة الرياض بشكل عام.
المركز المنتظر تبلغ مساحته حسب المخططات أكثر من 40 ألف م2، وينتظر أن يسهم في تنمية الوعي الثقافي واحتضان دورات تدريبية ومعارض ومؤتمرات وندوات ولقاءات مهنية وحرفية وفنية وأدبية تقدم لمنسوبي الجامعة وسكان مدينة الرياض.
ولما للجامعة من واجهة حضارية وأهمية كبرى ومع التطور المستمر وفق رؤية المملكة 2030 ورؤية الجامعة 2030 ومع إقرار الهيئة العامة للثقافة والهيئة العامة للترفيه، أرى أنه بات من الضروري التعجيل بإنهاء مشروع «مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الثقافي» وخصخصته إذ سيكون رافداً مهماً من روافد الاستثمار العائد للجامعة.
أ. سعيد الكناني
إضافة تعليق جديد