نظمت الجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات حلقة نقاش تحت عنوان «تعليم المعلومات والمكتبات في المملكة العربية السعودية» واقعه ومستقبله في ظل رؤية 2030» في الرياض خلال الفترة 15-17 جمادي الآخرة الماضي، وعلى هامشها عقد اجتماع عميدي شؤون المكتبات في الجامعات السعودية، وقد أقيمت جلسة الافتتاح صباح يوم الثلاثاء 15 /6/1438هـ، حيث قدم فيها رئيس الجمعية الدكتور سعد الزهري كلمة رحب فيها بوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري الذي دعم ويدعم الجمعيات العلمية والمهنية، ومقدماً كل التقدير لجامعة الملك سعود التي احتضنت هذه الجمعية وشقيقاتها الأخرى في مختلف التخصصات.
كما رحب رئيس الجمعية بمعالي الدكتور علي النملة عضو مجلس أمناء الجمعية وأحد الداعمين لها مقدراً حضوره وتشجيعه، ورحب الدكتور الزهري بكافة الحضور لهذه الفعالية الذين يأتي حضورهم دليلاً على اهتمامهم بالمجال والتخصص وبالمهنة وبموضوع حلقة النقاش.
ورفع رئيس الجمعية الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله الذي أولى هذه الجمعية اهتماماً بترؤسه لمجلس أمناء الجمعية منذ نشأتها وحتى توليه حفظه الله لمقاليد الحكم.
ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي كلمة استعرض فيها جهود جامعة الملك سعود في رعاية ودعم نحو 50 جمعية علمية تصدر العديد من الدوريات العلمية والتي منها ست مجلات في قائمة SIS.
وأثنى على الجهود التي تقوم بها الجمعية وحث القائمين عليها للعمل على استعادة الجمعية مكانتها في صدارة الجمعيات.
ثم قدم بعد ذلك الشاعر صالح إبراهيم العوض قصيدة فصيحة تغنى بالكتاب وبالعاملين عليه وبدوره في حياة المثقف والمجتمع.
وقبل نهاية جلسة الافتتاح، تم تكريم رؤساء الأقسام المشاركين في الحلقة وعدد من الباحثين الذين شاركوا بمداخلات في الحلقة وهم الدكتور محمد عارف، والدكتور عبدالرحمن دبور، الدكتور محمد الطيار، الدكتور ياسر الصالح، الدكتورة نوال المطيري والدكتورة فوزية الغامدي.
ومن الباحثين تم تكريم كل من الدكتور هاشم فرحات، والدكتور سليمان الرياعي والشاعر صالح العوض.
كما تم تكريم المتحدث الرئيس الدكتور هاري وليام بروس عميد مدرسة المعلومات بجامعة واشنطن في مدينة سياتل الأمريكية.
وتضمنت حلقة النقاش ست جلسات نقاش بما فيها جلسات الافتتاح والاختتام واجتماع العمداء، حيث تركزت أحدها حول «واقع ومستقبل أقسام المعلومات»، وتطرقت أخرى لمتطلبات الوظائف الحكومية والتحديات التي تواجهها، بينما تعرضت الثالثة إلى متطلبات الوظائف في القطاع الخاص والتحديات التي تواجهها.
وخلص المشاركون إلى توصيات يمكن إجمالها في: العمل على وضع خطة لتنمية مهارات العاملين في قطاع المكتبات السعودية بما يتواكب مع رؤية 2030 بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، وبعض المؤسسات الأكاديمية وبعض مؤسسات المعلومات، استحداث ما يسمى بالرخصة المهنية في مجال المكتبات بالبيئة الرقمية، وتكوين لجنة من رؤساء الأقسام العلمية أو أعضاء هيئة تدريس يمثلون الأقسام وعدد ممثلي القطاع العام والخاص يكون مقرها جمعية المكتبات والمعلومات السعودية تسعى إلى تطوير البرامج التعليمية وفق الممارسات الناجحة ومتطلبات سوق العمل، تذليل معوقات التوظيف من خلال وضع اقتراح خارطة طريق مبنية على تحديد الاحتياجات الوظيفية وربطها ببرامج تعليم المكتبات والمعلومات تمهيداً للخروج بخطة وطنية طموحة متوافقة مع رؤية 2030 ترفع للمقام السامي للموافقة عليها، كذلك وضع آلية لإتاحة أبرز الفرص الوظيفية في القطاعين الحكومي والخاص عبر صفحة الجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات على شبكة الويب، كما هو الحال بالنسبة للجمعيات المهنية الدولية الشهيرة في التخصص «الأمريكية، الكندية، البريطانية والأسترالية»، ويتطلب ذلك توطيد العلاقات بين الجمعية وجهات التوظيف الحكومي والخاص، وأن تتبنى الجمعية برنامجاً تدريبياً لاختصاصي المكتبات العامة في المملكة بهدف إعادة إحياء دورها، ومساعدتها على القيام بدورها الحيوي الحديث في المساعدة على تحقيق رؤية 2030، بالإضافة لتشجيع الشراكة بين الجمعية والقطاعات الحكومية تساهم في تعزيز الاستفادة من المعلومات المؤسسية على مستوى الوطن، وتشجيع الجمعية لوضع آلية لتعزيز الوعي بأهمية المعلومات لدى المسؤولية في قيادة القطاعات الحكومية للاستفادة من المعلومات في اتخاذ القرار، تحول البرامج التعليمية في مجال المكتبات والمعلومات من برامج تدريب وتأهيل المتخصصين إلى برامج تساهم في صناعة وتصميم أدوات المعلومات الناقلة والمعالجة والمحللة لها، وذلك بتفعيل دور الشراكة مع القطاعين الخاص والحكومي، وتتبنى الجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات خطة وطنية مقترحة لتوظيف خريجي الأقسام الأكاديمية، ووضع المسميات الوظيفية وتوصيف كل منها، ودعوة مؤسسات القطاع الخاص الأخرى غير العاملة في مجال المعلومات للقاء المتخصصين، وذلك لفتح سوق للخريجين.
إضافة تعليق جديد