برنامج «آيات» نافذة مشرقة على بيئة الإعلام التفاعلي

تجاوز عدد زواره 3 ملايين
برنامج «آيات» نافذة مشرقة على بيئة الإعلام التفاعلي
د. الشهري: البرنامج إلكتروني شامل يتيح تصفح القرآن الكريم وسماعه وقراءته عن طريق الأجهزة الذكية

 

 

 

 

 

 

يعد برنامج «آيات» أفضل برنامج قرآني إلكتروني معتمد، يشتمل على مميزات فريدة ويدعم أغلب أنظمة التشغيل ومترجم لأشهر اللغات العالمية، وتم استخدامه على أكثر من 1,000,000 جهاز حاسب حول العالم، والبرنامج هو محاكاة إلكترونية للمصحف الشريف، متوفر بسبع عشرة لغة، مع هامش لترجمة معاني القرآن الكريم لأكثر من عشرين لغة، وترجمة صوتية للغتين، وسبعة تفاسير، وتلاوات للقرآن الكريم بصوت العديد من مشاهير القراء مع إمكانية التكرار لتيسير الحفظ على الأطفال والمكفوفين خاصة.

 

تلاوة وتفسير

الدكتور عبدالرحمن الشهري عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات القرآنية، أوضح أنه نال شرف المشاركة كمستشار للبرنامج بالتعاون والتنسيق مع الزملاء في الحاسب الآلي، وتمت استشارته في بعض كتب التفسير التي توضع في البرنامج وبعض التفاصيل، عن طريق رئيس القسم الدكتور سليمان العيد والذي رشحه لهم، وأفاد أنه تم عقد عدة اجتماعات ومناقشة الطريقة المناسبة والكتب المناسبة وتم إطلاق البرنامج بمسمى «آيات» وساهم الإخوة في الحاسب الآلي للجامعة في تطويره باستمرار.

 

تطور مستمر

وأضاف الدكتور الشهري قائلاً: انطلق البرنامج عام 1428هـ ويستطيع أي شخص الحصول عليه وتحميله عن طريق موقع الجامعة عبر البوابة الإلكترونية وهو في تطور مستمر وله أيقونة خاصة للبرنامج ويتم تحميله بكل سهولة، وأنا شخصياً مشارك في البرنامج كمستشار علمي فقط، وهناك فريق عمل متكامل يعمل على البرنامج، على رأسهم الدكتور عصام الوقيت مدير البوابة، ومعه زملاء مبرمجون وفنيون، وأغلبهم يعملون حسب علمي محتسبين لخدمة الموضوع.

 

فكرة البرنامج

وشرح الدكتور الشهري فكرة برنامج «آيات»، مشيراً إلى أنه برنامج إلكتروني شامل يتيح تصفح القرآن الكريم وسماعه وقراءته عن طريق الجوالات وبالتحديد الأجهزة الذكية، وهو مرتبط بالمواقع الإلكترونية فمن يريد سماع القرآن الكريم بصوت المنشاوي أو صوت الشريم أو السديس أو العديد من القراء فهو مرتبط بالموقع، ومن يريد البحث عن تفسير آية من خلال تفسير الطبري أو ابن كثير أو السعدي أو ابن عاشور فهو مرتبط بمجموعة من القراء ومجموعة من المفسرين.

 

3 ملايين زائر

وأوضح أن العمل في هذا البرنامج استغرق قرابة العام ولا يزال يخضع لتطوير مستمر بين فترة وفترة، وقد شمل التطوير عدة نواحٍ، منها إضافة قراء جدد وتفاسير جديدة، علما بأن تحميل البرنامج مجاناً وعدد الزوار للبرنامج تجاوز 3 ملايين. وقال: أعتقد أن البرنامج لو قامت بإنجازه شركة خاصة غير الجامعة لتجاوزت تكلفته النصف مليون ريال، أما الفريق القائم على عمل هذا البرنامج فلم يأخذ أي مبلغ مادي، وكذلك الإخوة والزملاء الذين شاركوا في هذا الإنجاز بل دفع بعضهم مبالغ بسيطة للمبرمجين والمطورين.

 

قناة يوتيوب

وبالإضافة لبرنامج «آيات» أوضح الدكتور عبدالرحمن الشهري أن لدى قسم الدراسات القرآنية مساهمات عديدة ومتنوعة في بيئة الإعلام التفاعلي تشمل المشاركة في البرامج التلفزيونية، ووجود قناة عبر اليوتيوب للدكتور الشهري شخصياً ينشر فيها برنامجاً أسبوعياً وبالتحديد درس أسبوعي في شرح تفسير الإمام البيضاوي، وقد تم حتى الآن تنزيل أكثر من 150 ساعة على هذه القناة وتحظى بتفاعل وتجاوب كبير جدا من الجمهور والمتابعين، فجمهور اليويتيوب واسع جدا ويوجد طالب متعاون في هذه الأمور.

 

قاعات ذكية

من جانبه قال الدكتور عبدالحكيم القاسم عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات القرآنية: «نطبق للطلاب في القاعة الذكية من خلال البحث عبر المواقع عن تفسير آية قرآنية ونصل إليها عن طريق الإنترنت، ومن أفضل البرامج التي يتم استخدامها برنامج القرآن الكريم التي أسسته الجامعة «آيات» ويوجد فيه الكثير من القراء والقراءات المتنوعة وكذلك التفاسير، وهو برنامج ثري من ناحية كثرة القراء وتفسير الآيات ويوجد خيارات متعددة للاستفادة منه، وهو برنامج له فائدة كبيرة علينا لتدريس الطلاب في القسم ويوجد الكثير من الطلاب يستخدمون هذا البرنامج للدراسة والفائدة، علما بأن القسم له دور في البرنامج.

 

آلية تفاعلية

وأضاف الدكتور القاسم أن لدى القسم آلية للتفاعل مع برامج التواصل الاجتماعي مثل تويتر، وفي كل بداية فصل يتم إنشاء شعبة ومجموعة عبر الواتس آب من أجل التواصل مع الطلاب والإجابة على استفساراتهم، فالواتس آب اختصر علينا الكثير من الوقت والجهد مقارنة بالأعوام السابقة قبل إنشائه، مشيراً إلى أهمية مواكبة انتشار وازدياد تأثر المجتمع بالمفردات الجديدة بسبب الإعلام الجديد، فالمجتمع كله تأثر بذلك وكل جهة تحاول أن تنظم التفاعل وتقف بوجه الأشياء السلبية.

 

بحوث تفاعلية

ولفت الدكتور القاسم إلى أن لدى قسم الدراسات القرآنية كراس بحثية وعدة مسارات للتفاعل مع الإعلام التفاعلي من خلال البحوث، ونبّه إلى أمر خطير يتمثل في وجود برامج فيها خلل مثل تحريف في بعض البرامج الخاصة بالقرآن الكريم أو تفسير آيات بالخطأ، ودعا المتابعين والمهتمين لعدم أخذ البرامج إلا من مصدر معروف ومعتمد مثل وزارات الأوقاف والجامعات المعترف بها.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA