الثروات المهدرة وإعادة التدوير

وعدنا ربنا تبارك وتعالى بالزيادة والبركة في الرزق إن شكرناه على نعمه، والشكر يكون في عدة أشكال بدءاً من إخلاص العبادة له وانتهاءً بالمحافظة على النعمة وعدم هدرها، ولا يقتصر مفهوم «النعمة» على المواد الغذائية فقط، بل يتجاوز ذلك إلى المواد التي نستخدمها في حياتنا اليومية، فنحن مأمورون بالمحافظة عليها وعدم الإسراف والتبذير في استخدامها.

وتعد إعادة التدوير وسيلة مهمة ونافعة في حفظ النعم ولها فوائد اقتصادية وبيئية كثيرة لا يمكن حصرها، من ذلك تقليل التكلفة في أسعار المواد الأساسية، والحد من انبعاث الغازات الدفيئة في الطبيعة، والحد من النفايات الصناعية، وتوفير الطاقة، فضلاً على أن ثقافة «إعادة تدوير المواد» دليل وعي حضاري واقتصادي لدى المجتمعات التي تحافظ على مواردها الطبيعية وتحد من استنزافها وهدرها.

ومن المواد شائعة الاستخدام اليومي والتي يمكن إعادة تدويرها، الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن، ويمكن أيضاً إعادة تدوير النفايات العادية وإنتاج الطاقة منها.

هناء عجاج العنزي    

كلية الحقوق والعلوم السياسية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA