خبراني: أَدرس الإعلام عن هواية وأطمح للتخصص في الإعلام الجنائي

خالد خبراني

كلية الآداب

قسم الإعلام

المستوى الأول

الطالب المبدع والمتميز خالد ........ خبراني التحق بقسم الإعلام عن هواية ورغبة وطموح، وسبق له إعداد وتقديم العديد من البرامج التلفزيونية على التلفزيون السعودي، وكذلك له مشاركات صحفية وإعلامية في أكثر من صحيفة إلكترونية، حقق المركز الأول في الثانوية العامة على مستوى معهد النور للمكفوفين، ونال تكريماً من سمو أمير الرياض بمناسبة حصوله على جائزة «مبدع 2015»، ويعد حالياً لإصدار كتاب جديد كما يطمح لمواصلة الدراسات العليا والتخصص في الإعلام الجنائي..

* في البداية ما سبب اختيارك لقسم الإعلام؟

يعد قسم الإعلام أحد الأقسام المهمة في جامعة الملك سعود ومن أهم الأقسام في استقطاب الطلاب وتخريج جيل إعلامي مميز، والشيء الثاني أن هوايتي ممارسة الإعلام وأن أصبح مذيعاً في التلفزيون السعودي ومديراً لأحد أندية ذوي الإعاقة في جامعة الملك سعود، كما أنني أخطط لدراسة الاتصال الاستراتيجي ومن خلاله أقدم رسالة بحثية في الإعلام الجنائي في دراسة الماجستير، وستكون في جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية وأمنيتي أن أقدم شيئاً مشرفاً للوطن.

* هل مارست الإعلام قبل انضمامك إلى القسم؟

نعم، مارست العمل الإعلامي منذ ما يقارب الخمس سنوات، وما زلت أمارسه في التلفزيون السعودي حالياً وفي صحيفة برق الإلكترونية وصحيفة خبر عاجل وأيضا صحيفة بروز الإلكترونية، وموقع التميز السعودي بداية انطلاقتي..

* وماذا تقدم في التلفزيون السعودي؟

أقدم فقرة أسبوعية اسمها «فقرة أبطال الإرادة» في برنامج صباح السعودية، وأعد فقرات لذوي الإعاقة في نفس البرنامج صباح السعودية.

* متى بدأت معك الإعاقة وكيف تصف لنا مسيرتك التعليمية؟

الإعاقة بدأت معي منذ الولادة، ولله الحمد، وقد دخلت معهد النور للمكفوفين في الرياض وتخرجت في الصف الثالث الثانوي وحصلت على المركز الأول على مستوى معهد النور وبرامج دمج ذوي الإعاقة البصرية على مستوى مدينة الرياض.

* كيف بدأت العمل التلفزيوني والصحفي وأنت تعلم أنها مهنة المتاعب؟

بدأت العمل في هذا المجال منذ خمس سنوات كما قلت لك سابقاً، وكنت أظهر في التلفزيون وكانت أمنيتي أن أكون مقدم برامج، وكنت أقدم فعاليات ومناسبات وقدمت أكثر من خمسين فعالية خارج التلفزيون، منها المؤتمر السعودي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة وشاركت في معرض الرياض للكتاب عام 2016 وحصلت على جائزة مبدع 2015، حيث كرمني أمير الرياض نظير حصولي على جائزة أفضل قصص من ذوي الإعاقة، والآن أعد لإصدار كتاب جديد بعنوان «خمسين جرعة من النجاح» صادر عن الدار العربية للعلوم ونادي جازان الأدبي، ومهنة الإعلام تعد مهنة المتاعب لمن ليس لديه هدف أو رغبة أو طموح.

* وما مضمون الكتاب؟

يتحدث عن جرعات من النجاح، وهو شبيه بالتغريدات التي تتحدث عن كيف يمكن للإنسان أن يكون ناجحاً حتى ولو واجه عقبات وصعوبات، وهذا الكتاب يستهدف شريحة من الشباب لأنهم الجيل الواعد وهو عبارة عن خمسين صفحة.

* حدثنا عن طموحك في المستقبل؟

طموحاتي كبيرة لا حدود لها، وأكبر طموحي أن أصبح أستاذاً في الإعلام الجنائي بجامعة الملك سعود، علماً بأنه لا يوجد في جامعة الملك سعود بل في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، وهدفي من هذه الرسالة التي سأطرحها في الجامعة مستقبلاً أن لا تبقى المشاركة في الجوانب الأمنية والجنائية مقصورة على الأشخاص العاديين فقط بل أن يكون لذوي الإعاقة دور ومنافسة في الجوانب الأمنية والجنائية.

* ما أبرز المشاكل التي واجهتك في الدراسة وفي حياتك بشكل عام؟

أبرز المشاكل التي واجهتني هي نظرة بعض أفراد المجتمع الذين لا يرون في المعاق إلا أحد شخصين، إما جاهل أو عبقري لا يعرف الاتزان وأنه يحتاج للشفقة، والحقيقة أنه إنسان طبيعي يحتاج لبعض الخدمات الخاصة لكنه يحتاج العدل قبل كل شيء، وليس المساواة وأنا أريد العدل بعد المساواة.

* وهذا الكلام لمن توجهه؟

لكل أستاذ في الجامعة ولكل شخص مسؤول عن أشخاص عاديين وذوي إعاقة.

* هل ترى أنك حصلت على حقوقك في الجامعة؟

إلى حد ما بنسبة 80%.

* وما الحقوق أو الأشياء التي ترى أنك لم تأخذها؟

بعض الأساتذة حينما أطلب منه طلباً معيناً أو إنجاز معاملة لي بما تقتضيه القوانين الدولية أو توفير وسائل أرى أنها من حقي كوني من الأشخاص ذوي الإعاقة، فإنه لا يوفرها بل يرفض والبعض الآخر يساويك بغيرك ويكلفك بما لا طاقة لك به.

* ماذا عن نظرة المجتمع؟

في السابق كانت نظرة المجتمع لذوي الإعاقة أنهم أشخاص مساكين ولا يقدرون على شيء والآن تغيرت النظرة وتحولت إلى أنهم أشخاص ناجحون ويستطيعون التحدي والإنجاز.

* حدثنا عن الخدمات الخاصة لذوي الإعاقة بجامعة الملك سعود؟

في جامعة الملك سعود يعد برنامج الوصول الشامل الوحيد في المملكة لذوي الإعاقة، حيث وفرت الجامعة أول برنامج على مستوى المملكة لخدمة ذوي الإعاقة بعد صدور الأمر الملكي في عام 1434هـ.

* ماذا يعني الوصول الشامل؟

يعني تهيئة المرافق لذوي الإعاقة سواء كانت أكاديمية أو علمية أو مرافق عامة في الجامعة أو خارج الجامعة، وهو برنامج مهم في الجامعة، وأيضا يوجد مركز مهم لخدمة ذوي الإعاقة يعد الأول عربياً قدم خدمات للطلاب والطالبات ذوي الإعاقة ويوجد في المركز نادٍ يديره أشخاص من ذوي الإعاقة.

* كلمة أخيرة؟

أشكر معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، وكذلك وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية وعميد كلية الآداب ورئيس قسم الإعلام، وأخص بالشكر الأستاذ سعود الهويريني على جهوده في خدمة الطلاب وتوفير البئية المناسبة للطلاب ذوي الإعاقة من خلال تعليمه لهم.