تحتفي جامعة الملك سعود بكوكبة مباركة من أبنائها الخريجين في حفل التخرج السادس والخمسين للعام 1437/1438هـ وتسعد مرتدية حلّة قشيبة بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - يحفظه الله – أمير منطقة الرياض، الذي يشارك أبناءه فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة بنظرة حانية تتجلى فيها مشاعر الأبوة الصادقة، حيث نجده بينهم داعماً ومعززاً فيهم بداية انطلاق مرحلة جديدة من حياتهم فله من الجميع المحبة والتقدير والعرفان بالجميل.
وهنا لا بد أن نتذكر معاً ما قدمته وتقدمه الجامعة لأبنائها ليمتلكوا سبل المعرفة ويتمثلوا قيمها مزودين بالمهارات اللازمة التي تجعلهم قادرين على المنافسة، كيف لا، وقد هُيّئت لهم قيادة حكيمة تدعم مسيرة العلم والعلماء وتدفع إلى الجد والعطاء، وهاهم الآن يستعدون لاستقبال مرحلة جديدة من حياتهم، مرحلة العطاء الحقيقي التي يوظفون فيها ما اكتسبوه من معارف ومهارات، هي مرحلة قطف الثمار، فحُقَّ للخريجين والخريجات أن يفرحوا بما أنعم الله عليهم من إنهاء مرحلة من حياتهم، ولم لا يفرحون وهم الذين عاهدوا أنفسهم على البذل والعطاء بعد أن سهروا وتعبوا.
ونتذكر هنا أيضا أن من واجب الطلاب تجاه جامعتهم أن يكونوا خير سفراء لها يتمثلون معارفها بحرفية ومهارة، ويوظفونها خير توظيف، راسمين أبهى صورة عن أمهم الرؤوم التي احتضنتهم طوال فترة دراستهم.
وبهذه المناسبة نهنئ كل من تعهد هذا الغرس اليانع حتى أثمر للوطن بقدرات مؤهلة واعدة من آباء وأمهات للطلاب الخريجين ومحبيهم وأساتذة وفنيين وإداريين في هذه الجامعة العامرة الذين قاموا بكل جهد وإخلاص بنقل معارفهم وخبراتهم وتجاربهم إلى طلابهم. كما نهنئ أيضاً القيادة والوطن بهذه الثمرة اليانعة التي ستشارك بحول الله في رفعته وزيادة ثروته البشرية التي يعتز بها وازدهاره الذي يطمح إليه.
وختاما أهمس في أذن كل ابن من أبنائي الخريجين بأن يعمل على مواصلة مسيرته العلمية والعملية بكل عزم واقتدار من مصادر المعرفة وبناء الذات، واضعا نصب عينه وطنه ورفعته، وجامعته واسمها؛ سائلا المولى عز وجلّ أن يبارك ويسدد خطا الجميع ويهديهم للرشاد والتوفيق في الدنيا والآخرة، وأن يحفظ الله بلادنا الغالية ويديم عليها الخير والأمن والرخاء والاستقرار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
د. عبدالعزيز بن عبدالله العثمان
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية
إضافة تعليق جديد