تستقبل جامعة الملك سعود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض – يحفظه الله- لرعاية حفل تخريج الدفعة «56» من طلاب الجامعة، وبهذه المناسبة لي عدة وقفات مختلطة بمشاعر اعتزاز وامتنان وأمل وبناء ونماء.
الوقفة الأولى: الدعم الذي يحظى به قطاع التعليم بصفة عامة والجامعات السعودية بصفة خاصة من لدن ولاة أمر هذه البلاد –أيدهم الله- الذين لم يدخروا جهداً لرفعة التعليم والارتقاء به، إدراكاً منهم لدور التعليم بكافة قطاعاته في تحقيق القفزات التنموية المنشودة التي تعكس طموح ولاة أمر هذه البلاد بأن تتبوأ المملكة مكانها المتقدم على المستوى العالمي.
الوقفة الثانية: هذه الكوكبة الجديدة من خريجي الجامعة ضمن الدفعة «56» التي تذكرنا بالدفعات التي سبقتها وما تحقق على أيديها من منجزات يفخر بها الوطن في شتى المجالات التنموية الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتقنية والبشرية وغيرها من المجالات، فخريجو جامعة الملك سعود اليوم ينتشرون في المؤسسات المختلفة في القطاعين الحكومي والأهلي، فالدفعات السابقة تذكرنا بالقدوات الملهمة للدفعات اللاحقة، وقصص النجاح السابقة تشحن همم أبنائنا لتحقيق طموحاتهم وطموحات أسرهم وطموحات الوطن الذي يستحق منا بذل الجهود تلو الجهود لينعم بالأمن والرخاء.
الوقفة الثالثة: جامعة الملك سعود ترفد سوق العمل منذ إنشائها وحتى اليوم، بالكفاءات الوطنية المتعلمة والمدربة التي ستأخذ مكانها في سوق العمل والتي ستسهم في دفع خطط التوطين نحو الأمام وتشكل قوة ستتحقق بها الخطط الوطنية وبرامج التحول الطموحة، وإدارات الجامعة المتعاقبة والحالية وإدارات الكليات والعمادات تشعر بالفخر والاعتزاز مع كل حفل تخرج لأنهم يتلمسون الثمار في هذا الحفل، فالبذرة اليوم ستغدو شجرة يانعة تطرح ثمارها ويعم نفعها الوطن والمواطن بإذن الله.
الوقفة الرابعة: لجهات التوظيف التي تستقبل خريجي الجامعة، فالخريجون فيهم الخير ويحتاجون إلى دعمكم المستمر سواء في توسيع فرص التوظيف أو إتاحة الفرصة للتعلم المستمر وهم في أمس الحاجة الى التوجيه والأخذ بيدهم ودمجهم في سوق العمل وتقديمهم في سلم الأولوية فالشباب وقود التطوير وبسواعدهم تتحقق الإبداعات.
الوقفة الخامسة: لطلاب الجامعة الحاليون، أقول لهم ليكن حفل التخرج حافزاً لكم للجد والاجتهاد واستثمار الوقت والطاقات والإمكانات والتسهيلات التي توفرها جامعة الملك سعود لطلبتها خلال سنوات دراستهم في الجامعة من كفاءات بشرية ومكتبات ومعامل ومصادر تعلم إلكترونية وفرص تدريبية وورش عمل وقاعات حديثة مجهزة تجهيزاً عالياً.
وختاماً لا يسعني إلا أن أعبر عن أسمى معاني الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، حفطهم الله، على الدعم الكبير للعلم والتعليم، وأن أعبر عن غبطتي وزملائي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل تخرج الدفعة «56» من طلبة الجامعة.
أ. د. عبدالله بن عطية الزهراني
عميد كلية المجتمع
إضافة تعليق جديد