قبل الحديث عن المؤتمر الفريد لابد لنا من العودة إلى تاريخ كلمة «ted» التي هي اختصار لـ Technology Enterainment Design، وهو مؤتمر سنوي يقام بالولايات المتحدة الأمريكية يهتم بالتقنية والتصميم والترفيه، وقد بدأ كمؤتمر في عام 1990م باستضافة عدد من الشخصيات المؤثرة في موضوعات معينة، ومن المشوق فيها أن تُطرح الموضوعات من الشخصيات المختارة بأسلوب قصصي بوقت محدد.
نعود إلى «حلم اليوم واقع المستقبل» وهو الشعار البارز في مؤتمر «TEDx KSU» الذي كان على مدى ثلاثة أيام مفعماً بالنشاط والبهجة والسرور، بل والنجاح الذي سطره متطوعون ومتطوعات ليس في أذهانهم إلا إنجاح المؤتمر بطرق سهلة وميسرة ومبتكرة بل ومبدعة كانت ظاهرة في محياهم، وما سبق من تحضير متعب سواًء لقاعة المؤتمر أو المعرض المصاحب والمشاركين فيه، كان قد توج كل ذلك بحضور مهيب من المهتمين والمهتمات، وكانت قد اكتظت القاعة من الميزانين الأول والثاني منهن، فكان التفاعل متواصلاً منذ المشارك الأول إلى آخر يوم، ومحاسن المؤتمر أيضاً أنه قد استضاف مشاركين ومشاركات وأضفى جواً مميزاً للاستماع إلى تجارب وأفكار وأحلام.
اختتم المؤتمر بتكريم المشاركين والمنظمين والمتطوعات والشراكة الطلابية القلب النابض لهذا المؤتمر، وبعد أن انتهى المؤتمر لابد وانه قد خرج بعدد من التوصيات، ونحن كشباب نقترح استغلال هذه الفرصة الذهبية بأن يستغل ما بدى منه من نجاح وأفكار وأحلام من خلال تبني الجامعة تلك الأفكار والرؤى، وإتاحة الفرص للشباب والفتيات لاستثمار ما لديهم من طاقات مميزة من تنسيق وعلاقات عامة وإعلام ودعم لوجستي وإخراج وتصوير وديكور وهندسة تصاميم للمعارض، وغيرها، بدل أن تهدر الأموال الطائلة على عقود مفتوحة والبحث عن شركات تعمل لمثل ذلك، سواء من مؤتمرات أو ندوات أو معارض أو ورش عمل وغيرها، فالعقول لدى شباب وفتيات جامعة الملك سعود وهم اليد العاملة لذلك.
أ. سعيد الكناني
جامعة الملك سعود
إضافة تعليق جديد