للنجاح مذاق خاص وفخر, ولكن عندما يكون النجاح في مجال إنساني يرتقي بالروح وبالمؤسسة فيكون له مذاق آخر، وقد كان لحفل تخريج الدفعة السادسة والخمسين من الجامعة هذا المذاق الخاص. فعندما ترى راعي الحفل الأمير فيصل بن بندر يستمع بإعجاب لشرح معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر عن تلك المجموعة التي تقف بجانب المسرح، نعم إنها أول دفعة من برنامج التعليم العالي للصم, وهي الدفعة الأولى محلياً وخليجياً في مثل هذا البرنامج، وبلغة الإشارة -وفي تطبيق عملي- قام أحدهم بشرح ما يدور في الحفل لغيرهم من الصم من الحضور. ولذا, عندما تستمع للمسؤولين في الجامعة تكتشف الفخر بين الكلمات عن البرنامج، وتلك الدفعة التي ضمت «21» طالبة و«12» طالبًا، ويشيد عميد كلية التربية وعميد الدراسات العليا السابق الأستاذ الدكتور طارق الريس بالبرنامج، وتأتي إشادته وهو يتسنم مسؤولية جديدة في هيئة تقويم التعليم، مما يعني أن كلماته عن البرنامج الآن تخضع لمعايير التقويم, ومع ذلك يقود فيه أنشودة الفخر. نعم، ونحن جميعاً ننشدها معه طالما أنها تحقق لإخوة وأخوات أعزاء علينا سهولة التخاطب والتفاهم في إطار ثقافي مشترك.
إنه التميز الذي جاء مع إعلان تجديد الاعتماد الأكاديمي للجامعة. برامج متميزة تلو الأخرى هي التي تكشف للمجتمع مستوى التميز في جامعتنا، والذي هو الآخر أسمع من ليس به صمم مع من به صمم.
إضافة تعليق جديد