اعتقادك سر قوتك

فكر خارج الصندوق

هناك عوالم داخلنا تحركنا كيفما تشاء، تارة إيجاباً وتارة سلباً، لكن نحن من يجعلها تتحكم بنا، فهي سلسلة من الاعتقادات الداخلية الباطنة في أعماق أنفسنا التي تكورت وتشكلت بعوامل عدة، تنشئة اجتماعية أو مواقف وتجارب حياتية، فإما أن تجعل وعينا عالياً ومنتجاً وفعالاً، وإما أن تجعله منخفضاً ومستنزفاً، والجميل أننا نستطيع أن نغيره لمصلحتنا متى ما تحمّلنا مسؤولية أنفسنا وتوقفنا عن لوم أي شيء في حياتنا.

بعضنا يستاء من ظرف معين أو نتيجة معينة، فيبدأ البحث في الخارج وفي الظروف والنتائج والمواقف فيضيع الكثير من الوقت والجهد ولا يصل إلا إلى شيء طفيف وبسيط.

نعم هناك ظروف وتجارب يمر بها الفرد غير جيدة، لكن طبيعة الحياة متغيرة وليست ثابتة، نختبر عمق الأشياء ونتعلم منها، وما يساعدنا في الخروج من هذه الوقفات أو الأزمات هو قوة الاعتقاد في داخلنا، إن كان الاعتقاد قوياً وذا أساس متين وإيجابياً فسيقوم من تحت الأنقاض ويبدأ من جديد، وهناك من تعرض لانهيارات مالية كبيرة نهضوا من جديد، بل كانوا أكثر قوة من السابق، وتعلموا الشيء الكثير، وساعدهم في ذلك هو قوة الاعتقاد في التحدي والعزيمة والنظرة الإيجابية في كل شيء، لقد هزموا الفشل بقوة الأمل.

هناك المنجزون والقادة الذين ساعدوا ملايين البشر أمثال غاندي ومانديلا، بداية طريقهم عانوا الفشل والعثرات، لكنهم وصلوا كما يرغبون، لم يستسلموا بل كانوا أشد قوة وتمكن في إثبات مبادئهم الإنسانية، امتلكوا مبدأ الإرادة والعزيمة وهذا لم يأتِ من فراغ، بل من شيء خفي داخل عقولهم، هو قوة الاعتقاد الإيجابي بأنه لا شيء اسمه مستحيل.

إنك تستطيع بقوة اعتقادك تحويل الفشل إلى نجاح والسلبيات إلى إيجابيات، فطبيعة الإنسان تميل للحركة والعمل وبذل الجهد، وما يعتريها من منغصات ما هي إلا محطات ومواقف مؤقتة لفهم رسائلها فقط ولنتغير للأفضل.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA