سبعة وثمانون عاماً وبلادنا تزخر بالعطاء والسخاء والوفاء، في أمن وأمان ورخاء واطمئنان، كلما زاد عمرها تجدد شبابها وقوي عودها، يكبر وطننا فتكبر معه الآمال، وتزيد معه التطلعات، وتصبح الأحلام أعلاماً، والطموحات واقعاً.
وطن كريم زاده الله شرفاً ورفعة يوم أن اختار له أعظم بقعتين شريفتين، وحرمين طاهرين، ثم زاده شرفاً أن اختاره خادماً لهما.
في وطني عينان؛ عينٌ ساهرة في حدّه الجنوبي، قد فارقها النوم وجفاها النعاس لتنعم الأخرى بجمال الحياة ورغد العيش، تتألم الأولى، لتبتسم الأخرى.
بلدٌ حوى كل هذه النعم ألا تظنه يُحسد؟ ألا تظن الطامع يقصده ويُيمّم صوبه؟
أيها المواطن الصالح، استشعارك لهذه النعم التي تنعم بها بلدك هي العتبة الأولى لشكر الله، وبشكره سبحانه تدوم النعم.
الوطن الصالح بحاجة إلى مواطن صالح، مخلص لربه، متبع لسنة نبيه، مطيع لولاة أمره، محافظ على أمن بلده، ساع في نفع مجتمعه، فكن أنت ذلك المواطن.
حفظ الله بلادنا وأمننا وولاة أمرنا، الذين أعزّهم الله بدينه وأعزّ بهم الدين.
د. حمود بن إبراهيم السلامة
وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي
إضافة تعليق جديد