وافدون بعيداً عن الوفود

تزخر الجامعة بالتنوع الثقافي الكبير، الذي هو سمة من سمات الجامعات المميزة في التصنيف العالمي. وبلا مبالغة  تضم الجامعة ما لا يقل عن 50 جنسية من الطلاب الوافدين, وهي تختلف عن بعض الجامعات العالمية في أن جميع الطلبة على برامج المنح السعودية وليس على نفقة بلادهم. كما أن جامعتنا يزورها سنويًا المئات من الوفود والأساتذة، ناهيك عن المشاركين في المؤتمرات والندوات والمشاريع البحثية. لكن ما يلفت النظر أن المشترك الثقافي بين الطالب الوافد والزائر لا يستثمر، فيكون هذا الطالب سفيرًا لبلادنا وجامعتنا مع بني جلدته. لذا أشكر زميلي الدكتور علي المعيوف وكيل كلية الآداب على تشجيع التعاون ما بين طالب دراسات عليا من الصين مع وفد جامعة بكين للغات الذي يزور الجامعة هذه الأيام، وأن تكون رسالة الجامعة إحدى أوعية هذا الاتصال البين- ثقافي. 

ومن هنا أتمنى من وحدات الجامعة التي لديها طلبة من الوافدين وتستقبل ضيوفاً من بلادهم أن يشاركونا التجربة, أو على الأقل تشجيع طلابهم على المشاركة معنا في زاوية وافد. وأهلاً بهم في بلدهم حامية الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.