د. بلقاسم: التسهيلات المتوفرة للطالب السعودي وصلت لمرحلة «الدلال»

حصل على دكتوراه في الإعلام من جامعة السوربون
جاءتني عروض من عدة جامعات لكني اخترت «الملك سعود» لسمعتها المتميزة في التعليم العالي
حتى الآن لم نصل للمخرجات المأمولة في قسم الإعلام وأدعو لتفعيل التدريب العملي للطلاب

 

 

يرى الدكتور الحبيب غلام بن محمد بلقاسم من كلية الآداب قسم الإعلام، والحاصل على الدكتوراه في الإعلام والاتصال من جامعة السوربون الفرنسية العريقة، أن العالم العربي متأخر في جانب البحث العلمي، وأن الرغبة في التطوير لدى الطالب السعودي والعربي لوحدها لا تكفي، بل يجب عليه أن يبحث وأن يعرف كيف يستقي المعلومة ويوظفها، وهذا الجانب في حاجة إلى توعية أكثر، ويجب علينا أن نتجاوز المنظومة القديمة التي تنص بأن الأستاذ يعطي المعلومة والطالب يرد له بضاعته؛ فعلى الطالب اليوم أن يكون فاعلاً ومساهماً في بناء المعرفة ونفسه والمجتمع بشكل عام، لأننا نتحدث عن المستويات الجامعية والطالب الجامعي يمثل النخبة، والنخبة من المفترض أن تقود بقية المجتمع إلى ما فيه خير الأمة والوطن..

 

 

 

حوار: أحمد العمر

 

 

 

- في البداية شاركنا قصة انضمامك إلى جامعة الملك سعود؟

كنت أعمل في تونس وفي إطار انفتاحي على العالم والحضارات، خاصة وأنني درست في فرنسا وعرفت الثقافة الأوروبية، كانت لدي نية أو رغبة في إثراء تجربتي انطلاقًا من أن تكون تجربة عربية تضيف إلى مساري العلمي وخاصة فيما يتعلق بالجانب البحثي, وقمت بتقديم طلبات وانهالت علي العروض لكنني اخترت جامعة الملك سعود عن اقتناع لسمعتها الطيبة في مجال التعليم العالي.

 

- ماذا كنت تعرف عن جامعة الملك سعود حينها؟

طبعًا نحن نعرف جميعًا أن جامعة الملك سعود هي أول جامعة في المملكة العربية السعودية، وهي من أفضل الجامعات العربية في العديد من التصنيفات, وهي رائدة في مجال البحث, وهي أيضاً رائدة في مسألة التعاون والاتفاقيات التي تبرمها مع الجامعات الأجنبية العالمية.

 

 

- كيف تقيم الفروقات بين الطلاب السعوديين ونظرائهم التونسيين في الجانب الأكاديمي؟

أستطيع القول وبكل صراحة إن الطالب السعودي هو طالب مدلل, يعني الجامعة توفر له كل الإمكانات ما شاء الله تبارك الله، وكذلك من ناحية توظيف التكنولوجيا, والطالب السعودي يبدع وهي تشجعه على الإبداع كما تشجعه على الترويح عن النفس, وعلى الانفتاح على الآخر والانفتاح على المؤسسات.

 

- ما انطباعاتك عن المملكة العربية السعودية؟

أعتقد أن موقع المملكة العربية السعودية موقع مهم جدا, وهي الحاضنة أو النموذج المتميز لبقية الشعوب العربية, وأنا بالنسبة لي المملكة العربية السعودية هي المنارة, هي مكة, هي موطن الرسول صلى الله عليه وسلم, وهي لعبت دوراً ريادياً في المجتمع العربي وفي القرار العربي وفي صورة العربي في العالم, ولابد أن تواصل السعودية أداء هذا الدور الإيجابي المتميز.

 

- حدثنا عن خططك المستقبلية على المستوى الشخصي، وكذلك على مستوى الجامعة والطلاب؟

أنا إيجابي «أنا أفعل فأنا موجود»، وطموحي أني أضيف وأن أترك بصمة في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود, والبصمة هذه في ثلاثة اتجاهات؛ الأول اتجاه مسألة الجودة، حيث بودي أن يتحصل قسم الإعلام على الاعتماد الأكاديمي, يعني يصبح معترفاً به في اللجنة الوطنية ثم حتى عالمياً كمؤسسة تقدم تكويناً مميزاً في مجال الإعلام.

الثاني يستهدف الطلاب، فأنا أدافع وبشراسة على مسألة تدعيم التدريب العملي في تكوين الطالب, يعني إلى حد الآن التكوين جيد ولكن نقول ما زلنا لم نصل إلى المخرجات التي نريد أن نصل إليها في قسم الإعلام, والمخرجات يمكن أن تتطور وتتحسن وتصبح ذات قيمة كبيرة, إذا دربنا الطالب في المقررات العملية على امتلاك المهارات اللازمة في العمل الإذاعي والتلفزيوني والعلاقات العامة والصحافة.

الثالث جانب بحثي، بودي أن أنجز بحوثاً سواء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي, ولدينا مشروع كتاب حول النظريات الإعلامية التي تهتم بالإعلام الجديد ويشارك فيه كل من الدكتور فهد الطياش والأستاذة الدكتورة ثريا بدوي؛ ونحن نسعى لإنشاء نواة بحثية تشع على العالم العربي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA