لعبة السبنرز.. صرعة أم صحة؟

انتشرت مؤخراً لعبة السبنرز «Fidget Spinners»، والتي سوقتها بعض الجهات على أنها لعبة علاجية تساعد الأطفال المصابين بالتوحد أو بحالات قصور الانتباه وفرط الحركة «ADHD»، وأنها تساعدهم على التركيز، بينما سوقتها بعض الجهات على أنها تعمل على التخفيف من التوتر ومعالجة الأرق، أما الباحثون فقد اختلفوا على جدوى هذه اللعبة ومدى نجاحها في الغرض الذي تم تسويقها له من قبل بعض الجهات.

وتبدو السبنرز على هيئة لعبة صغيرة بأضلاع ثلاثة تلتقي في نقطة مركزية في المنتصف على هيئة كرة صغيرة، ويتواجد على أطراف الأضلاع الثلاثة إضاءة خفيفة في بعض نسخها، وتستطيع اللعب بها عبر الإمساك بها بين أصابعك، وتحريكها وتركها تدور بسرعة كبيرة وأنت ممسك بها.

واختلف الباحثون النفسيون والتربويون على جدوى استخدامها، فبينما صرح البعض أنها قد تفيد بالفعل بعض الحالات المرضية العصبية لدى الأطفال في حال تم استخدامها تحت إشراف شخص تربوي أو مختص وتبعاً لتعليمات الاستخدام، إلا أن البعض الآخر من المختصين والتربويين صرحوا أنها ليست أكثر من مجرد لعبة.

كما صرح بعض الأخصائيين أن هذه اللعبة قد تضر بدل أن تفيد الطفل المصاب بالتوحد أو بقصور الانتباه وفرط الحركة، وذلك لأن حركتها السريعة تجعلها مزعجة للعينين عند التحديق فيها، ما يجعل الطفل يبحث عن أي مصدر آخر يركز انتباهه ونظره عليه دون إزعاج لعينيه.

ويبدو أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الأطفال فحسب، إذ يرى بعض البالغين أن مجرد الإمساك بهذه اللعبة بين أصابع اليد يبعث شعوراً غريباً بالراحة والاطمئنان.

وعموماً، فإن فوائد استخدام هذه اللعبة لأغراض طبية ليست مدعومة بأي دراسات أو بحوث، كما أن بعض المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد أصدرت أوامر بمنع تداولها بين الطلبة؛ لذا فإن استخدامها هو أمر متروك لك، ولكنها ليست لعبة علاجية كما قد يروج لها البعض.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA