الطبعة الأولى 1438هـ/ 2017م
يتكون هذا الكتاب من أربعة فصول، الأول عن الشورى من حيث مفهومها وأهميتها ومجالاتها، متى تطلب الشورى وماذا بعد الشورى، والفصل الثاني الشورى والمجتمع من حيث الشورى في حياة الفرد وفي حياة الأسرة وفي حياة المجتمع والدولة والفرق بين الشورى والديمقراطية وهل هي ملزمة وما صفتها في الوقت الحاضر، والفصل الثالث الشورى والإدارة كمبدأ إداري إيجابياتها وسلبياتها ومراحل اتخاذها ربط مبدأ الشورى بالمهام الإدارية وأن الشورى أساس القيادة في الإسلام، أما الفصل الرابع فناقش الشورى والمستقبل من حيث وضع رؤية مستقبلية وكيفية العودة للشورى وما خطوات هذه العودة.
منهاج الإدارة
انطلقت المؤلفة في هذا الكتاب بتركيز وبدون إسهاب من منطلق أن الشورى هي منهاج الإدارة في صنع واتخاذ القرار وهي عكس الاستبداد بالرأي لما تسمح به من تنوع في الآراء التي تعرض قبل حسم الأمر، وتم الربط بين مبدأ الشورى والمهام الإدارية من حيث التنظيم والتوظيف، القيادة والتوجيه، الرقابة.
كفتا ميزان
بدأت المؤلفة الكتاب بأن الشورى ميزان تمثل الحرية إحدى كفتيه، والسلطة والحكم الكفة المقابلة لها، وترتكز كلتاهما على محور شرعي ثابت من أصول الشريعة ومبادئها، وتدخل الشورى في كل مناحي الحياة، فقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين أثناء ممارستهم لكل شؤون الحياة الدنيا بتبادل المشورة في أمورهم، فقد قال وتعالى )والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون( الشورى: 38.
جودة شاملة
أوضح الكتاب أن الشورى إحدى مبادئ إدارة الجودة الشاملة في الإسلام، فهي مبدأ إداري بتوجيه رباني، دعا الإسلام إلى الالتزام بها من خلال التشاور مع الأفراد قبل اتخاذ القرارات وحل المشكلات، وهذا من خلال قوله تعالى )وشاورهم في الأمر( آل عمران :159.
وخلص الكتاب إلى أنه لا ينبغي أن ينظر للشورى على أنها مصطلح فني جامد بل هي نظام وخلق، تجتمع فيها هذه المعاني من خلال خصائصها العديدة التي تلتقي جميعاً لتجعل من الشورى منهجاً.
إضافة تعليق جديد