حذرت دراسة أجراها باحثون في جامعة لويزيانا الأمريكية من إعادة استخدام عبوات المياه البلاستيكية بملئها مرة أخرى، مؤكدين أنها يمكن أن تكون ضارة بالصحة لاحتوائها على مواد كيميائية وبكتيريا، يمكن أن تؤثر على التبويض، وزيادة خطر المشاكل الهرمونية، وسرطان الثدى لدى النساء.
وذكرت الدراسة وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن العبوات البلاستيكية تم تصميمها لاستخدامها مرة واحدة فقط، وأن إعادة استخدامها للمياه مرة أخرى قد تنتج مواد كيميائية، وتحتوى على الكثير من البكتيريا الضارة، وأن إعادة تعبئة هذه العبوات مرارا وتكرارا يمكن أن تكون ضارة لصحتك.
وفى دراسة جديدة قام باحثون بجامعة لويزيانا الأمريكية بمشاركة الدكتورة مارلين جلنفيل، باختبار عبوات المياه المختبرية بعد أن تم استخدامها لمدة أسبوع، ووجدوا أنها تحتوى على أعلى عدد من البكتيريا أكثر بكثير مما هو موجود فى قاعدة المرحاض، مما يدعو للقلق، ووجدت أيضا أن 60% من الجراثيم التي عثر عليها على عبوات المياه كانت قادرة على الإصابة بالكثير من الأمراض.
وقالت الدراسة «على الرغم من أنه من المهم شرب الكثير من الماء، وخصوصا خلال أشهر الصيف الحارة، إلا أنه يجب التفكير أكثر من مرة قبل استخدام عبوة مياه بلاستيكية مستخدمة من قبل لتجنب الإصابة بالأمراض».
وأكدت أنه يمكن تجنب العبوات البلاستيكية وشراء العبوات المصنوعة من الزجاج أو المصنوعة من «ستنالس ستيل» القابلة لإعادة التعبئة مرة أخرى، لأن هناك مخاوف بشأن ثنائى الفينول وهى مادة كيميائية مثيرة للجدل، والتى تستخدم في صناعة البلاستيك، ويعتقد أن لها تأثيراً وتداخلاً مع الهرمونات الجنسية.
وحذرت الدكتورة مارلين جلنفيل من بعض المواد الكيميائية الموجودة فى العبوات البلاستيكية، موضحة أنها يمكن أن يكون لها آثار على جميع أنظمة أجسادنا، وأنها يمكن أن تؤثر على التبويض، وزيادة خطر المشاكل الهرمونية، وسرطان الثدى، لدى النساء بشكل خاص، وأمراض القلب ويكون عاملا فى ازدياد عدد العيوب الخلقية التناسلية، ويمكن أن تؤثر على السيدات الحوامل.
إضافة تعليق جديد