وقولوا للناس حُسنًا

 

 

يوماً تلوَ آخر ودون ملل أو كلل، أنتظرها تسمعني لمرة واحدة.

مرت ثلاث سنوات دون جدوى، وأعلم يقينًا أني سأعيش  على أمل بلا أمل، أو كما يُقال: «أعيش في كذبة اصطنعتها لنفسي».

صديقتي التي اختارها الله لتكون في حياة البرزخ، أتمنى يومًا واحدًا تسمعيني فيه كي أقول لك:

أحبكِ فوق الحب حبًا!

رحلتِ قبل أن أرتّب وداعًا أنيقًا!

لذاك أردت أن أكفّرَ عن تقصيري

وأخبر الجميع عن ألم الكلمات التي لم تُقل!

انشروا الحب بينكم، انطقوها بصوت عالٍ، أخبروهم بمكانتهم وازرعوا الحب وردًا في الطرقات؛ ستحصدون حُبًا وذكرى جميلة، أو حتى لا تشعروا بغصص الكلام الذي كان يجب أن يُحكى وتُركَ حتى مات توقيته بموتهم، وظل حيًا يُبكينا، لا تؤجلوا كلمات الحب إلى الدقائق الأخيرة، لن يشعروا بحرارة دموعكم على جباههم الباردة بفعل الموت.

انشروا الحب، ادخروه للأيام التي تحتاجون فيها عوناً حين يشق الزمن أخاديده على وجوهكم.

نحن أمة أولى بالحب، ديننا دين حب، ورسولنا رسول الحب، كانت تربيته ودعوته وكل تعاملاته مع أصحابه وزوجاته وأبنائه بالحب.

قوله عن فاطمة: «ابنتي بضعة منّي يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها» حياةٌ تعلمنا رقة الحب، وحثه للمحبين: «إذا أحبَّ أحدكم أخاه فليبيّن له، فإنه خير في الألفة، وأبقى في المودة» منبر للإعلان!

أعلنوا حبكم فالحب لايأتي إلا بخير.

سارة هزازي

كلية الآداب - لغة عربية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA