الالتزام بتعاليم الدين أفضل وسيلة للضبط الاجتماعي

أثبتت دراسة بعنوان «الضبط الاجتماعي في الأسرة السعودية من خلال تعاليم الدين الإسلامي وعلاقته بتماسكها من وجهة نظر طلاب وطالبات المرحلة الثانوية» أن الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي والمحافظة عليها هي الوسيلة الأفضل والأنجع في ضبط أفراد الأسرة السعودية اجتماعياً والحد من السلوكيات السلبية.
الدراسة أعدها خالد بن عبدالرحمن السالم وتقدم بها لجامعة الأزهر كلية التربية قسم أصول التربية للحصول على درجة الدكتوراه، وأ«رف عليها كل من أ. د. عمر هاشم، أ. د. محمد عبدالسميع عثمان.
الدراسة أوضحت أهمية الضبط الاجتماعي في المجتمع وأن الضوابط تختلف من مجتمع إلى آخر وأن الانحراف ينشأ في حالة فشل الضوابط الاجتماعية وبيان أهمية التربية في تحقيق الضبط الاجتماعي للأفراد.
وتكمن مشكلة الدراسة في أن المجتمع السعودي خلال العقود الثلاثة الأخيرة طرأت عليه بعض التغيرات في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتفاعلت الأسرة السعودية مع هذه التغيرات مما أفضى إلى وجود نوع من الصراع الذي أثر على النسق القيمي في المجتمع وأحدث خلخلة في الضبط داخل الأسرة وضعفت الرقابة الأسرية، مما أوجد حاجة لدراسة الضبط داخل الأسرة ونوع التماسك الذي تعيشه.
لفتت الدراسة إلى وجود فجوة بين واقع الضبط غير الرسمي الذي يتم داخل الأسرة والضبط الرسمي الذي تقرره الجهات الرسمية، ووجود تذبذب في عمليات الضبط الاجتماعي داخل الأسرة رغم أن الضوابط مستندة إلى تعاليم الدين، وأن الضبط الاجتماعي الديني في الأسرة السعودية يتميز بقوته حيث بلغ الوزن النسبي له 81.4.
كما تبين أن تقبل الأبناء في الأسرة السعودية من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية العامة لأساليب الضبط الاجتماعي التي تستخدمها أسرهم لضبط سلوكهم هو فوق المتوسط، مع وجود عوامل تؤثر على تقبل الأبناء سلباً لأساليب الضبط في أسرهم كتنوع وسائل الإعلام المختلفة وما تبثه من مواد مختلفة.
وكشفت الدراسة أن الأسرة السعودية تستخدم مجموعة من أساليب الضبط الاجتماعي لضبط سلوك أبنائها إلا أن هذه الأساليب جاءت متفاوتة في الأهمية حسب الاستخدام من أسرة إلى أسرة، مع وجود تقبل لدى الطالبات أقوى من الطلاب للأساليب التي تستخدمها أسرهم لضبط سلوكهم.
وبعد عرض نتائج الدراسة تم استعراض رؤية استشراقية للضبط الاجتماعي والتماسك في الأسرة اشتملت على مستقبل عمليات الضبط الاجتماعي والتماسك الأسري وتصور مقترح لتوجيه عمليات الضبط الاجتماعي والتماسك الأسري تضمن الأسس والمنطلقات التي تؤدي إلى توجيه الضبط، ليكون نسقاً فاعلا في الأسرة والمجتمع مع وضع التصور المستقبلي للضبط والتماسك في الأسرة ليكون عوناً للأجهزة الرسمية وغير الرسمية في تحقيق الضبط الاجتماعي والتماسك في الأسرة، وأخيراً اقترحت الدراسة إجراء مزيد من البحوث والدراسات في مجال الضبط الاجتماعي والتماسك في الأسرة.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA