أقام مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها مؤخراً ورشة عمل لطالبات الدراسات العليا بقسم التاريخ بعنوان «الصورة ودراسة التاريخ» قدمتها الدكتورة مها آل خشيل عضو هيئة التدريس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. بدأت الورشة بالترحيب بالدكتورة والطالبات المشاركات، ثم تحدثت الدكتورة مها عن أهداف الورشة والتعريف بأهمية الصورة في دراسة التاريخ، وبينت العلاقة بين الصورة ودراسة التاريخ وتحليلها وربطها بالسياق التاريخي المناسب، وتصنيف الصور في مجموعات متناسقة تدعم حقائق تاريخية ومحاولة الاستفادة من الصور وتوظيف الصورة ومعرفة المزيف منها وتوضيحه.
وذكرت عن أن الإنسان منذ بداية وجوده حرص على تسجيل تاريخه، فسجله عن طريق الرسومات والنقوش، ويقول بعض الباحثين: «الصورة والرسوم والنقوش هي الكلمة التي دون الإنسان بها تاريخه وكل ما تركه الإنسان يستحق التدوين ويستحق أن يكون مصدراً للتاريخ، وأن بعض الباحثين لا يفضلون استخدام الصور في أبحاثهم، ويعتبرون أن المعلومات بها ناقصة، وقالت عن أهمية الصور وأنها تكشف الحياة الاجتماعية والسياسية والجوانب العمرانية والتسلسل التاريخي لمنطقة معينة، مثال صور تطور الحرمين الشريفين، وبينت أن الصور تثري الحدث مثال المجلد المصور لبعثة الطائف، وهو من إصدارات مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها وأن البحث عن الصورة لا يتم بشكل عشوائي هناك مراكز تحتفظ بالصور والباحث لابد أن يبذل جهداً أكبر لجمع مصادره». وأنهت الدورة بتفاعل جميل من الطالبات وشكرت الدكتورة مها آل خشيل مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها على تبنيه هذه الدورة وبالأخص الدكتور عبدالله السبيعي.
إضافة تعليق جديد