التفكير السلبي .. أسبابه وطرق علاجه

تعد حياة الإنسان انعكاساً لطريقة تفكيره، سواء كانت سلبية أو إيجابية، وأفكاره انعكاس لتصوراته، وهناك تطابق مباشر بين طريقة تفكير الإنسان وتصرفاته تجاه مختلف الأمور والمواقف التي يتعرض لها.

وكثيراً ما كانت الأفكار السلبية سبباً في تضييع الفرص الذهبية في حياة الإنسان، ومانعاً من أن يتولى الإنسان زمام نفسه ويمضي قدماً لتحقيق أهدافه، فالتفكير السلبي يضخ كمية من اليأس قادرة على السيطرة على حياة الإنسان بشكل عجيب، وغالباً ما يسيطر هذا التفكير على نمط حياة الإنسان ويسرق منها لذة السعادة وراحة البال.

ويمكن توضيح مفهوم التفكير السلبي ببساطة بأنه التشاؤم وتقدير النتائج السلبية مسبقاً، مما يمنع الإنسان من الإقدام على البدء بعمله، لأنه ببساطة قدر لنفسه الفشل مسبقاً وتوقع أسوأ النتائج قبل البدء بمباشرة العمل أياً كان نوعه، وهنا تكمن أهمية أن يسعى الشخص لتحويل أفكاره السلبية لأفكار إيجابية، وتحويل التشاؤم إلى تفاؤل.

أسبابه

من أهم أسباب التفكير السلبي ضعف الثقة بالنفس، والإحساس بالعجز الدائم، وغالباً ما ينتج ذلك من الانسياق وراء المؤثرات العاطفية والانفعالية، فكلما كانت شخصية الفرد قوية وكان واثقاً من قدراته وشخصيته كلما عكس ذلك أثره الجيد على تفكيره الإيجابي، وكُلما كانت شخصيته مهزوزة وضعيفة كلما كانت أفكاره سلبية متشائمة، ومن المحتمل أن ينشأ الفكر السلبي نتيجة لموقف أو حالة مر بها الشخص خلال حياته تركت لديه ذلك الانطباع السيئ والتفكير السلبي مثل تعرضه للانتقاد والتهكم أمام الجميع، كذلك من أسبابه الحساسية الزائدة في التعامل مع المواقف المحرجة، وعقد المقارنة بين الشخص وبين أقرانه في نفس العمر أو التخصص، والبعد عن المشاركة الاجتماعية، والاندماج في المجتمع، والفراغ الفِكري وما يولده من شحنات فكرية سالبة.

علاجه

أهم طرق العلاج تنمية الثقة بالنفس، ويتم ذلك عن طريق تأمل الذات وتقدير المواهب التي أنعم الله بها عليك، فكُل شخص يتمتع بمميزات تميزه عن غيره، كذلك عليك بمخالطة أشخاص إيجابيين وخلق بيئة إيجابية تساعدك على أن تبدأ في التفكير الإيجابي.

التوازن النفسي والعاطفي أمر ضروري، ويمكنك الحصول عليه عن طريق الاسترخاء والراحة، حاول أن تقصي كل فكر سلبي، واترك مجالاً واسعاً لأفكارك الإيجابية، إذ لا يمكن للشخص أن يفكر بالشيء ونُقيضه بنفس الوقت، ركز أفكارك على الناحية الإيجابية في كل المواضيع.

إياك والانطواء الذاتي والعزلة فهي تشكل بيئة خصبة للتشاؤم، ميّز بين الحقيقة والخيال، سيطر على غضبك ولا تنفعِل، واعتمد على إرادتِك القوية، فالفرق بين الإنسان النّاجح والإنسان الفاشل يتمثّل في الفرق بالإرادة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA