أكد معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر أن إعلان الميزانية العامة للدولة للعام المالي «1439/1440هـ» حمل في طياته تطبيق السياسات الاقتصادية الرامية إلى تحقيق التوازن والنمو الدائمين، وهو النهج القويم الذي تمضي فيه المملكة العربية السعودية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – المتمثل في تحقيق التوازن بين الموارد الاقتصادية المتنوعة وبين الإنفاق على المشاريع، وأضاف معاليه أن الميزانية لعام 2018م في نهجها الجديد ركزت على ديمومة التمويل السخي للمشاريع المهمة التي تمس حياة المواطنين وتلامس احتياجاتهم، كما لم تغفل جانب القطاع الخاص إسهاماً منها في تنميته.
ونوهَّ معاليه أن المملكة العربية السعودية في ظل المتغيرات السريعة على المستويين السياسي والاقتصادي، وفي ظل جهودها لتعزيز الإيرادات غير النفطية مع محاولة رفع كفاءة الإنفاق لتحقيق الانضباط المالي، ركزت على رفع مستوى الشفافية حول التوجهات المالية العامة مع دعم النمو الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار المالي والحد من أثر تقلبات النفط على الميزانية العامة للدولة مع التركيز على المشاريع ذات الأثر النوعي والعائد المالي الجيد، ووضع الآليات الفاعلة للمراقبة وتقويم الأداء.
وأوضح معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين إدراكاً منها لأهمية المعرفة في سياقات التطور والنمو فقد استمرت في دعم هذا القطاع، حيث بلغت الميزانية المخصصة لقطاع التعليم 192 ملياراً، ليكون بذلك هو القطاع الأهم في ظل التحولات المعرفية والتقنية التي تعد الميدان الحقيقي للمزيد من النمو والتحول، مما سيكون بإذن الله مساعداً في مخرجات التعليم ومتوافقاً مع سوق العمل وعائداً على الفرد بالتطور الفكري الذي سينمي الطاقات المعرفية في ظل بيئة تعليمية خلَّاقة.
وأردف قائلاً: إن نصيب الجامعة من هذه الميزانية التنموية سيسهم في تحقيق خططها الاستراتيجية الطموحة، إذ تأتي الجامعة من ضمن مؤسسات الدولة التي تسعى لتواكب مستقبل المملكة «2030»، وتضع على رأس أولوياتها تحولها إلى مؤسسة تعليمية غير ذات ربحية، مع التركيز على الإنتاج المعرفي، ونشر ثقافة الابتكار والتركيز على الجانب التعليمي الذي يعنى بالتغذية الراجعة من خلال بيئة عصرية قائمة على الحوار وتوظيف التقنية وتطبيقاتها المختلفة لتكون الجامعة بذلك مشعلاً يسهم في صناعة مستقبل أجمل لهذا الوطن.
وختم معاليه تصريحه برفع جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومقام سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – على ما بذلاه ويبذلانه لهذا الوطن وأهله من جهود وعطاء.
إضافة تعليق جديد