«رؤية 2030» طموح أمة

 

 

قليلة هي الدول التي تسعى إلى رقي وتقدم شعوبها وأمتها، وتسعى إلى نهوض شبابها والوصول بهم إلى مصاف الأمم ذات الأثر والتأثير؛ حيث لا يتأتى لها ذلك إلا بخطط ورؤى، وقد تكون هذه الخطط والرؤى قريبة المدى أو بعيدته، ومن تلك الخطط ما يسمى بالخطط الخمسية أو العشرية بمعنى أنها تُنجز خلال خمس سنوات أو عشر سنوات.

وحرصًا من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة ملك الحزم والعزم والرؤية الثاقبة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فقد عقدا العزم أن يكون هناك خطط مستقبلية يُسارُ وفق نهجها ووفق خطوات ثابتة، فتجلت «رؤية ٢٠٣٠» التي من أبرز أهدافها ارتفاع حجم الاقتصاد وانتقاله من المرتبة ١٩ إلى المرتبة ١٥ على مستوى العالم، ورفع مستوى المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من ٤٠٪ إلى ٧٥٪، ورفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من ٦٠٠ مليار إلى ما يزيد على ٧ تريليونات ريال.

هذه الأهداف السامية تحقق آمال الشعب السعودي الذي يأمل ويطمح أن يكون بمصاف الأمم المتقدمة إن لم يتقدمها، ولم لا، فجميع الوسائل متوفرة والحمد لله، حزمُ وعزمُ القيادة، والعقول الشابة المتوقدة التي تعلمت ودرست سواء بالجامعات المحلية كجامعتنا جامعة الملك سعود التي خرّجت وما زالت تخرِّج عقولاً خدمت البلاد والعباد، فمنذ تأسيسها عام ١٩٥٧م وهي تدفع بعقولٍ بنت وتبني بلادها، وذلك بما توفر فيها من أساتذة ذوي كفاءة وخبرة.

أو أولئك المبتعثين الذين ابتعثتهم حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى جامعات العالم لينهلوا من معينها ويعودوا لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم. كما أن الإمكانات المادية متوفرة والحمد لله، كما أكد على ذلك مليكنا المفدى سلمان العزم في إحدى كلماته حيث قال: «إنّ بلادنا حباها الله بالخير الكثير وثروات مادية ومعنوية». 

ومن هنا، فإن هذه الرؤية المباركة ستكون بإذن الله منطلق بلادنا إلى مصاف الأمم المتقدمة، والتي نأمل من الله عز وجل أن تحقق الطموح المرتجى الذي تأمله الأمة العربية السعودية، فهنيئًا لبلادنا بقيادة حكيمة تخطط وترسم الرؤى من أجل بناء مستقبل وطموح أمة.

سليمان عبدالعزيز الفالح

السنة التحضيرية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA