بحضور وكيل وزارة التعليم وبرعاية مدير الجامعة
«التربية» تقيم لقاءها العلمي الأول
د.الشايع: اللقاء يأتي ضمن استراتيجيات الجامعة في التحول لمنظمة غير ربحية لها استقلاليتها
د.الشمراني: لا يمكن النظر إلى جودة التعليم دون النظر إلى جودة المعلم
تقيم كلية التربية اللقاء العلمي الأول تحت عنوان «مستقبل كلية التربية بجامعة الملك سعود وفق رؤية المملكة 2030 نظرة استشرافية»، والذي سيقام غداً الاثنين في مدرج كلية التربية «1أ27» للرجال، وبمقر النساء في المبنى رقم 2 بالدور الأرضي بالمدرج رقم «3» بالمدينة الجامعية للطالبات، وذلك تحت رعاية معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، وبحضور الدكتور نياف الجابري وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين رئيس لجنة تطوير برامج إعداد المعلم.
وسينطلق اللقاء بحفل خطابي في العاشرة، وتعقد الجلسات المصاحبة للقاء حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً من خلال نخبة من الأساتذة والمتخصصين، حيث سيرأس الجلسة الأولى وكيل الجامعة الدكتور عبدالله السلمان، وستكون وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس العيسى مقررة للجلسة.
ويرأس الدكتور محمد النمي وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الجلسة الثانية ومقررتها عميدة أقسام العلوم الإنسانية الدكتورة غزيل العيسى، ويحتوي اللقاء على عدد من أوراق العمل يتناوب على تقديمها كل من مدير عام إدارة الإستراتيجية بمكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم الدكتور علي الألمعي، والمشرف على مكتب تحقيق الرؤية بالجامعة الدكتور عبدالمجيد البنيان، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي، وعميد كلية التربية الدكتور فهد الشايع.
صرح بذلك عميد كلية التربية الدكتور فهد الشايع والذي أشار إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن تطبيق استراتيجيات الجامعة في نطاق التحول لمنظمة غير ربحية لها استقلاليتها، وتماشياً مع توجه الحكومة الرشيدة نحو تحقيق رؤية 2030، وبمشاركة شركاء النجاح لكلية التربية.
انطلاقًا من الرؤية
وتمنى د. الشايع أن يحقق هذا اللقاء أهدافه المرجوة، مضيفاً: «اللقاء يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي ذي قيم راسخة، من أجل تحقيق اقتصاد مزدهر ومستديم، وذلك من خلال تعزيز نظام التعليم، ورفع كفاءته لتلبية متطلبات التنمية لوطن طموح يضمن التعليم الجيد لأبنائه، ويعزز فرص التعلم لهم مدى الحياة، لإعداد مواطن مسؤول يسهم في تحقيق التنمية المستديمة لوطنه؛ وتبرز أهمية تحول أدوار المؤسسات التربوية لتنسجم مع رؤية المملكة 2030، وتسهم بفعالية في تحقيق برامجها المخطط لها بعناية، ولأن كليات التربية تعد المحور الرئيس في إعداد الممارسين التربويين والقيادات التربوية الذين تعول عليهم رؤية المملكة في تحقيق برامجها الطموحة، وانسجاماً مع رؤية وزارة التعليم في التزامها بأن يحصل كل مواطن على فرص التعليم الجيد والمتنوع المستجيب لاحتياجات التنمية، ومن هذا المنطلق، واتساقاً مع «مبادرة تحول جامعة الملك سعود إلى مؤسسة غير ربحية، لها استقلاليتها»؛ تبنت كلية التربية بجامعة الملك سعود برنامج «تحول أدوار كلية التربية وفق رؤية المملكة 2030».
جودة التعليم والمعلم
وقال وكيل كلية التربية للشؤون الأكاديمية الدكتور سعيد الشمراني: «إن التعليم هو الصناعة الحقيقية للمستقبل، ويمكن من خلاله تحقيق التطلعات الوطنية والمجتمعية، ولا يمكن النظر إلى جودة التعليم دون النظر إلى جودة المعلم، وبالتالي النظر إلى جودة مؤسسات إعداده. ولذلك التزمت الرؤية الطموحة للمملكة 2030 بأن تعزز دور المعلم وترفع تأهيله، كما التزمت بالعمل لضمان مواءمة مخرجات التعليم العالي –بما فيها كليات التربية- مع متطلبات سوق العمل، وعقد الشراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين محلياً ودولياً، وإنشاء المنصات التي تعنى بالموارد البشرية في القطاعات المختلفة من أجل تعزيز فرص التدريب والتأهيل.
وأضاف: «كلية التربية في جامعة الملك سعود بعراقتها التاريخية والعلمية يفترض أن تكون قائدة في هذا التحول الذي مُهِّد له الطريق، وأن تبادر بتطوير برامجها لتكون على مستوى الطموح المُؤَمَّل منها».
التعليم يحول الاقتصاد
وشددت وكيلة كلية التربية الدكتورة رجاء باحاذق قائلة: «قطاع التعليم متمثل بجامعاته وكلياته ومنها كلية التربية من القطاعات الحيوية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع، وله صلة وطيدة بدفع عجلة الاقتصاد الوطني، لذلك على التعليم أن يسهم في تحويل الاقتصاد والبحث عن فرص استثمارية والتحول من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، وعلى كلية التربية أن تتبنى مؤشرات أداء تقيس من خلالها مدى تطورها لتحقيق المحاور الثلاثة لرؤية 2030، وهي مجتمع حيوي- اقتصاد مزدهر ووطن طموح، حيث يقع عليها تحسين بيئة العمل وتحقيق تنافسية عالمية، وتوجيه أبحاث طلابها وطالباتها وأعضاء هيئة التدريس فيها لخدمة هذه المحاور، وذلك من خلال الاستفادة من البرامج التمويلية، مثل معهد الملك سلمان لريادة الأعمال لدعم التنمية ومعهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية».
إننا قادرون
وبين وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حمود السلامة أن البحث العلمي حجر الزاوية لكل تطور مأمول، وقد أدركت بلادنا المباركة ذلك الدور الرائد للبحث العلمي، فجاءت رؤية 2030 مؤكدة على هذا المبدأ، مبيناً أن كلية التربية ممثلة في وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي تحمل على عاتقها هذا الهمّ، وتضع أمام عينيها تلك الرؤية، وتسعى بكل ما أوتيت لتحقيقها بما يتناسب مع تطلعات ولاة الأمر، وكل محب لرقيّ هذه البلاد وتقدمها.
وأضاف د. السلامة: «إن تطلعاتنا في وكالة الكلية أن نواكب الرؤية في تطلعاتها بأن نصبح أول جامعة من خمس جامعات سعودية ـ على الأقل ـ من أفضل 200 جامعة دولية خلال «2025-2030م»، ومع استشعارنا لحجم هذا التطلع إلا أننا قادرون».
دور التربية
وعبر وكيل كلية التربية للتطوير والجودة الدكتور فايز الفايز: «أن الفهم الصحيح للدور المناط بكليات التربية في المملكة العربية السعودية بحد ذاته كفيل بضمان استمراريتها بل واستشراف مستقبلها، فكليات التربية في الجامعات السعودية خاصة والعالمية بشكل عام هي المكان الصحيح والمناسب لإعداد المعلم بالشكل المطلوب وتهيئته للعمل في المدارس والميدان التربوي، لذا فالاستغناء عن كليات التربية أو تهميش دورها وعدم الاهتمام بها هو في المقام الأول يعني ضعفاً في مخرجاتها، وهذا بدوره وبلا أدنى شك سينعكس سلباً على الميدان التربوي، فستجد طلاباً يتخرجون وينتقلون من مرحلة إلى أخرى لكن مع ضعف في علميتهم، وقد يصحب ذلك أحياناً ضعف في الجوانب التربوية».
أدوار أكبر
وصرحت مساعدة وكيلة كلية التربية لشؤون التطوير والجودة الدكتورة سلطانة آل الشيخ قائلة: «تبنت المملكة العربيـة السعودية رؤية 2030 كمنهج وخارطـــة طريـــق، لتكون المملكة -بإذن الله - نموذجًا رائـــدًا على كافة المســـتويات، وصولاً إلى مســـتقبل زاهر وتنمية مســـتدامة. وإتفاقًا مع التحول الوطني نحو رؤية 2030، فإن الكلية تضطلع بدورها الكبير، لتتحول إلى أدوار أكبر تحقيقًا لهذه الرؤية، وكان لابد من المراجعة الدورية لمدى تحقق الأهداف الاستراتيجية، فانطلقت الكلية نحو تحديث خطتها الاستراتيجية؛ لتكون متسقة مع رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني».
وقال مشرف وحدة العلاقات العامة والإعلام بكلية التربية الدكتور ماجد السالم: «يأتي الملتقى ضمن سلسلة لقاءات تهدف لخلق رؤية استشرافية لتحول أدوار كلية التربية تماشياً مع رؤية المملكة، حيث يمثل هذا التحول منعطفاً تجاه تطوير وتحديث كليات التربية في المملكة، حيث تعتبر كلية التربية بجامعة الملك سعود من أقدمها وأعرقها والتي دائماً ما تأخذ زمام المبادرة والقيادة تجاه التطوير بما يتوافق مع تطلعات المملكة ورؤيتها».
قيادات مؤهلة
وبين رئيس قسم الإدارة التربوية الدكتور أنس التويجري أنه انطلاقاً من دور قسم الإدارة التربوية نحو المنظمات والمؤسسات التربوية والاجتماعية في إعداد القيادات لها وفق رؤية المملكة 2030 وتقديم الاستشارات والخدمات لهذه القطاعات، يقوم القسم بتوجيه جميع إمكاناته وطاقاته البشرية والمادية للمساهمة في تطوير منظومة القيادات من خلال تحقيق إعداد القيادات المؤهلة تأهيلاً علمياً ومهنياً في الإدارة والإشراف التربوي من خلال مرحلتي الماجستير والدكتوراه وفق معايير الاعتماد الدولي الأكاديمي وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030، إثراء البحوث العلمية والشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات لرفع مستوى الأداء لدى منسوبي التعليم، تقديم الاستشارات الإدارية والبحثية التي تحتاجها المؤسسات المجتمعية في القيادة التربوية، وغيرها من المساهمات».
مبادرات هيئة التدريس
وقال مدير مركز البحوث بكلية التربية الدكتور تركي القريني: «أطلق المركز برنامجاً بمسمى «برنامج مبادرات بحثية وفق رؤية المملكة 2030»، حيث يسعى هذا البرنامج إلى حث أعضاء هيئة التدريس بالكلية على تقديم مبادرات ومشاريع بحثية تهدف إلى تحسين المجال التربوي الذي يرتبط برؤية المملكة 2030م، من خلال الشراكة مع العديد من الجهات ذات العلاقة عبر تقديم المبادرات التربوية في مجالات متنوعة كالاستشارات التربوية، والمشاريع البحثية التربوية المرتبطة بطبيعة التخصصات لأقسام الكلية، مما يسهم في إيجاد عمل مؤسسي يضمن جودة المشاريع ونجاحها. كما يعتزم المركز إتاحة الأولوية في دعم البحوث المنشورة التي تقدم إليه، سواء من قبل أعضاء هيئة التدريس أو طلاب الدراسات العليا بالكلية لتلك البحوث التربوية ذات العلاقة برؤية المملكة 2030م».
أول برنامج عربي
وأكد المدير التنفيذي لبرنامج الوصول الشامل الدكتور ناصر العجمي: «في إطار رؤية ورسالة جامعة الملك سعود بتقديم خدمات تعليمية مميزة، وتطوير سبل الوصول الشامل التعليمي والهندسي والتقني وتنفيذاً للأمر السامي الكريم رقم «35362» وتاريخ «22-9-1434هـ» ليكون برنامج الوصول الشامل على المستوى الوطني، وتحقيقًا لدعم خطة التحول الوطني لتأكيد حقوق ذوي الإعاقة ودعم استقلاليتهم ومساعدتهم على تحمل المسؤولية، يعمل برنامج الوصول الشامل بجامعة الملك سعود على تحقيق ذلك، حيث إنه أول برنامج عربي من نوعه في التعليم العالي».
الجامعة تدعمهم
وقال المشرف العام على برنامج التعليم العالي للطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع الدكتور علي الزهراني: «يعتبر برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع من البرامج الريادية على مستوى المنطقة العربية، حيث إن التحاق الأشخاص الصم وضعاف السمع في التعليم العالي كان أمراً يراه البعض صعب التحقيق، والآن أصبح واقعاً ملموساً، ويعد نقلة نوعية في حياتهم بفضل الدعم المقدم من الجامعة، ويرجع ذلك من استشعار الدولة بأهمية حقوق ذوي الإعاقة النابعة من القيم الإسلامية السمحة التي حثت على المساواة وعدم التمييز، وتماشياً مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادرة من الأمم المتحدة والتي وقعت عليها حكومتنا الرشيدة، وتلك المسؤولية تبنتها الدولة رعاها الله والتي تتماشى مع رؤية المملكة 2030».
وأضاف الزهراني: «إن موافقة المملكة العربية السعودية للطلاب الصم الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية والعليا على نفقة الدولة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد نقلة نوعية ودليلاً على الاهتمام بتلك الفئة، وإيماناً منها بقدراتهم وإمكانياتهم، وتعبيراً عن حقوقهم وفقاً للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030».
جدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات برنامج تحول أدوار كلية التربية بالجامعة وفق رؤية المملكة 2030 .
إضافة تعليق جديد