دراسة تحذر من خطورة الألعاب الإلكترونية على الأطفال

حذرت دراسة تربوية حديثة بعنوان «الآثار الاجتماعية والنفسية والتربوية للألعاب الإلكترونية على الأطفال.. دراسة ميدانية» من خطورة تلك الألعاب على نفسية الأطفال وسلوكهم وطريقة تفكيرهم، وأوصت بضرورة توجيه أولياء الأمور نحو تقنين عدد ساعات استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية، وربطها بمستوى التحسن الدراسي، وعقد برامج تربوية إرشادية لأولياء الأمور والأطفال حول أضرار ممارسة الألعاب الإلكترونية.

كما أكدت الدراسة التي أجريت بجامعة الملك خالد على أهمية توجيه الأسرة إلى وضع برامج حظر على جوالات أطفالهم تمنع تحميل الألعاب السيئة، والحرص على إلزام الطفل بأدوار داخل مجموعات عمل لتنمية العمل الجماعي، وحث الأبناء على الألعاب التعليمية المستحِثة للتفكير والتحليل، إضافةً إلى مقترح بإيجاد نظام تصنيف «عمري، ثقافي، نوعي» للألعاب الإلكترونية على غرار «مجلس تصنيف البرمجيات الترفيهية».

ودعت وزارة التعليم لدراسة أفكار جديدة مثل تبني بعض الألعاب الإلكترونية الجيدة وتضمينها في المناهج الدراسية، والحث على إجراء العديد من الدراسات الميدانية حول علاقة «العنف، الغضب، العدوانية، الإبداع، المستوى الدراسي» باستخدام الألعاب الإلكترونية.

وكشفت عن نوعية الألعاب الإلكترونية التي يلعبها الطفل، فقد حازت ألعاب الجوال على 33%، ثم البلايستيشن والإكس بوكس بـ 28%، وبلغت نسبة استخدام الآي باد في اللعب 23%، وبالنسبة لاتجاهات الأطفال نحو الألعاب الإلكترونية، فإنَّ 51% من العينة المستهدفة يلعبون بكثير من التركيز والاهتمام والانغماس العاطفي والفكري، ما قد يؤثر على مستوياتهم الدراسية وشغل حيز كبير من ذاكرة الطفل، كما أنَّ معدي الألعاب يحاولون هدم وتجاوز عاملي الزمان والمكان، ما يشعر الطفل بزوال الحواجز، وهذا يتعارض مع التعليم الذي يركز على بناء شخصية الطفل في حدود هذين العاملين، بالإضافة إلى أنَّ هذا يتفق مع نظرية «الاغتراب الاجتماعي» والتي ترى أنَّ الألعاب الإلكترونية تشكل نوعًا من المواطنة الجديدة عبر العالم الافتراضي، فيجعل الطفل يترك عالمه الحقيقي ولا يتقبل قيمه وأعرافه وتقاليده.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA