الاستذكار هو فن استرجاع المعلومات بدقة وكفاءة عالية، ولكي يكون الاستذكار فعالاً لابد - عزيزنا الطالب- من أن تعمل على تهيئة أفضل بيئة ممكنة لنشاطاتك اليومية واضعاً نصب عينيك أن الدراسة ليست فقط وسيلة لتميزك الذاتي بل لمساهمتك الفعالة في تطور أمتك أيضاً.
وفيما يلي بعض الإرشادات التي تساعدك في الاستذكار بفاعلية عالية:
• ابدأ يومك بالأذكار واحرص على الصلاة في وقتها حتى يبارك الله يومك، وتذكر أنك تُؤجر على كل لحظة تقضيها في اقتناء المعرفة.
• أولِ أقصى الاهتمام للمحاضرة؛ فهي تلعب دوراً مهماً في اقتناء المعرفة، فكلما تمكنت من اكتساب المعرفة خلال المحاضرة كنت أكثر قدرة على استذكار معلوماتها، لذا من المناسب أن تقوم بالاطلاع «ولو بشكل عاجل» على المواضيع الأساسية للمحاضرة قبل حضورك لها، والتركيز العالي أثناءها، وتدوين المعلومات الأساسية، والمشاركة النشطة خلالها.
• استفسر من أستاذ المقرر بشكل مباشر أو من خلال الوسائل التقنية عن الأمور التي لم تتمكن من فهمها، وتداول مع زملائك وخاصة المتفوقين منهم بشأنها، وحاول ما أمكن أن تكون أسئلتك محددة، متذكراً المثل القائل: السؤال الذكي نصف الإجابة.
• ساهم بشكل فعال في الأنشطة الدراسية التفاعلية، ولا تألُ جهداً في استخدام الوسائل التقنية المتوفرة مثل البريد الإلكتروني والوسائل الأخرى التي تتيحها أنظمة التعليم الإلكتروني.
• احرص على أن تكون تنمية الرغبة في الاستذكار لديك عالية، وذلك من خلال وجود هدف محدد تسعى إلى تحقيقه، وهنا يأتي تفوقك الدراسي على رأس القائمة.
• ركّز خلال الاستذكار، فتركيز الانتباه يلعب دوراً مهماً في جودة هذه العملية، وتدرب على الاستذكار في الظروف المختلفة، فتعودك على الاستذكار في الأماكن الهادئة فقط قد يجعل تكيفك مع بعض الضوضاء حين تضطر لذلك عملية صعبة.
• احرص على أن تكون قراءتك خلال عملية الاستذكار فعالة، وذلك من خلال: استعراض إجمالي سريع للدرس وذلك قبل الشروع في قراءته بشكل تفصيلي ودراسته بإمعان، إيلاء أهمية خاصة للعناوين الرئيسة وأقسامها الفرعية وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه، الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية وبالإجابة عن الأسئلة المباشرة حول الدرس، الربط بين المعلومات الجديدة والمعلومات التي سبق دراستها، والتأكد بشكل تفاعلي من إتقانك للأجزاء الواردة في الموضوع الذي قرأته وذلك عن طريق استعراضك غيباً لنقاطها الرئيسة، ثم العودة للمرجع والتأكد من عدم إهمالك لأي منها.
• قم بتلخيص الموضوعات من خلال نقاط محددة وواضحة وذات تسلسل منطقي؛ حيث إن ذلك يساعدك كثيراً على تذكر جوانب الموضوع، ويمكنك من الربط بين أجزائه، والفهم العميق لها، والاحتفاظ بالمعلومات لفترات أطول، ويمكنك من الإجابة عن أسئلة الاختبارات بسهولة ويسر.
• قم بمراجعة معلومات الدرس؛ حيث إن للمراجعة فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها عند الحاجة لها، كما تساعدك المراجعة الدورية للدروس السابقة على فهم الدروس الجديدة فهماً كاملاً وفي وقت أقل.
عمادة تطوير المهارات
إضافة تعليق جديد