د. العمر يفتتح ملتقى «بحث علمي رصين وفق رؤية المملكة 2030»

 

نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، رعى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر الأحد الماضي، حفل افتتاح ملتقى البحث العلمي بعنوان «بحث علمي رصين وفق رؤية المملكة 2030» الذي استمر خمسة أيام، وذلك في قاعة حمد الجاسر بمقر الجامعة.

 

إبراز البرامج والمبادرات

وأوضح عميد عمادة البحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة الدكتور خالد الحميزي في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن الملتقى يهدف إلى تحقيق رؤية الخطة الاستراتيجية للبحث العلمي بالجامعة التي تسعى للريادة والإبداع في البحث العلمي، كما يسعى إلى إبراز البرامج والمبادرات والفرص المتاحة لدعم البحث العلمي والباحثين من داخل الجامعة وخارجها.

 

تعزيز التواصل

وأفاد أن الملتقى يعمل على تأكيد أهمية ثقافة البحث العلمي في الجامعة والمجتمع ونشر مفاهيم البحث العلمي الرصين بين الباحثين والطلبة التي تؤكد على الأصالة والنزاهة والإبداع في الإنتاج البحثي، متمنياً أن يسهم الملتقى في تعزيز التواصل والعمل المشترك بين الباحثين في المجالات البحثية المختلفة، وخاصة متعددة التخصصات التي يتميز بها البحث العلمي المؤثر إيجابياً، وأن تثمر الفعاليات على تفعيل التعاون البحثي والشراكة البحثية بين الجامعة ومراكز البحوث المحلية والدولية.

 

تسعون فعالية

وأبان الدكتور الحميزي أن الملتقى يحتوي على ما يزيد عن تسعين فعالية متنوعة موزعة بين مركز الجامعة والكليات ومراكز البحوث، مشيراً إلى أن الفعاليات قد بدأت بندوة عن توجهات البحث العلمي في المملكة وفق رؤية 2030.

قصب السبق

من جانبه بين معالي مدير جامعة الملك سعود في كلمة له أن «جامعة الملك سعود نجحت بما تمتلكه من قدرات وإمكانات أن تحرز قصب السبق في البحث العلمي على مستوى المملكة العربية السعودية، وإدراكاً منها لأهمية مراكز البحوث ودورها كبوابة رئيسة في تطوير ما تم اكتشافه من فروع العلم والمعرفة، واستمرت الجامعة في دورها في قيادة مسيرة للبحث العلمي في المملكة وخدمة أهدافها التنموية وتقدمها إلى مصاف الدول الكبرى».

 

مبادرات نوعية

وقال د. العمر: «منذ صدور رؤية المملكة 2030 وبرنامج تحولها الوطني2020، عملت الجامعة على تحقيق ما يهدف إليه قادة هذا الوطن المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من خلال دفع الجميع لبذل المزيد من الجهود وطرح المبادرات النوعية التي تخدم وتحقق أهداف البرامج التنموية بالمملكة ولكون البحث العلمي محوراً رئيساً في توجهات الجامعة ومبادراتها الحالية والمستقبلية، وكذلك برامجها النوعية، فقد هيأت للبحث العلمي ما يحتاجه من دعم مادي ومعنوي، إذ رصدت ميزانية تبلغ 100 مليون ريال لبرامج عمادة البحث العلمي خلال العام الحالي».

 

تحسين جودة البحث

ولفت معاليه إلى أن تنظيم عمادة البحث العلمي لهذا الملتقى بعنوان «بحث علمي رصين وفق رؤية 2030»، جاء ليؤكد على توجهات الجامعة والعمادة بالاهتمام بالبحث العلمي المميز الذي نطمح أن يكون الباعث لحركة التنمية الوطنية والداعم لبرامج التطوير، مفيداً أن الجامعة دشنت خلال الفترة الماضية العديد من المبادرات والبرامج التي ساعدت على تحسين جودة البحث العلمي وتعزيز مفاهيم النزاهة العلمية إيماناً منها بضرورة الاهتمام بالكم والكيف معاً.

وأبان أن الجامعة تفخر بما حققته من معدلات عالية في نشر الإنتاج العلمي، إذ بلغ إنتاجها من الأبحاث المنشورة في مجلات مضمنة بقاعدة بيانات شبكة العلوم ما يقرب من 4000 ورقة علمية في عام 2017، كما أسهمت برامج عمادة البحث العلمي «مثل برنامج المجموعات البحثية وبرامج كراسي البحث» في زيادة البحث والنشر العلمي في قواعد البيانات الدولية وفي مجال براءات الاختراع، فقد حققت الجامعة مكانة متميزة بحصول منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والباحثين على براءات اختراع من أفضل المكاتب العالمية بلغت 125 براءة اختراع في عام 2017.

 

مبادرة المشروعات البحثية

وأعلن الدكتور العمر عن إطلاق الجامعة ممثلة بعمادة البحث العلمي مبادرة المشروعات البحثية الوطنية المشتركة بقيمة خمسة ملايين ريال، وهي المبادرة المنطلقة من رؤية المملكة 2030 لتكون معززة لتحقيق الهدف الاستراتيجي للبحث العلمي في تكوين «شراكة فاعلة مع القطاع الخاص لصناعة»، ومستهدفة دراسة ومعالجة واقتراح الحلول للمشكلات العلمية والمجتمعية والبيئية، وتقديم أفضل الحلول للقضايا التنموية ذات الأولوية الوطنية.

وفي نهاية الحفل تم افتتاح المعرض المصاحب للملتقى والمقام في بهو الجامعة، والذي يستمر لخمسة أيام.

يذكر أن فعاليات الملتقى بدأت بندوة تحدث فيها عميد البحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور خالد بن إبراهيم الحميزي بشكل مختصر عن المحاضرة الرئيسة للملتقى بعنوان «توجهات المملكة في البحث العلمي وفق رؤية 2030» بمشاركة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ونائب رئيس شركة سابك للتطوير الدكتور فهد الشريهي والمدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور سلطان بن تركي السديري وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري ومستشار مكتب تحقيق الرؤية الدكتور هشام بن عبدالعزيز الهدلق.

وتناول المتحدث سمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمحاضرة بعنوان «توجهات المملكة في البحث العلمي وفق رؤية ٢٠٣٠» عدة محاور من ضمنها الوضع الراهن لمخرجات البحث والتطوير عقبه نائب رئيس شركة سابك للتطوير الدكتور فهد الشريهي، ثم شارك مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي متمثل بالمدير التنفيذي الدكتور سلطان السديري والذي نوه على نقطة الاقتباس المشروع وغير المشروع في الأبحاث، كما أكد الدكتور هشام الهدلق أن الجامعات هي المحرك الرئيسي لدعم البحث العلمي وأن هذا الملتقى هو ضمن منظومة التطوير لوزارة التربية والتعليم، وكان من ضمن المشاركين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أحمد العامري، بعد ذلك أتيحت الفرصة للمشاركة والأسئلة عبر هشتاق الملتقى تولى الرد والاستفسار عليها سمو الأمير والمشاركين في الندوة.

فيما أوضح عميد البحث العلمي ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور خالد الحميزي أن وزارة التعليم ستقدم مبادرة جديدة حول البحث والتطوير، وسيتم تدشين بعض مبادرات البحث العلمي بالجامعة مثل تدشين مبادرة المشروعات البحثية الوطنية، والبوابة الإلكترونية للتقديم على البرامج البحثية، وأن الملتقى يتضمن عدة محاور

أهمها أصالة البحث العلمي والبحوث الوطنية المشتركة، إضافة إلى التحديات التي تواجه النشر في المجلات العلمية المميزة وغيرها من المحاور المهمة.

وفي الختام عرض فيديو تعريفي عن عمادة البحث العلمي «المبادرات والبرامج التطويرية» كما نقل الملتقى عبر رابط بث مباشر نشر في الحسابات الخاصة بالجامعة لتعم الفائدة لمن حضر ومن تعذر عليه الحضور.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA