امتداداً لعناية دارة الملك عبدالعزيز بمصادر تاريخ الجزيرة العربية وبعد خمس سنوات من العمل الدؤوب، صدرت السلسلة الخاصة بمشروع الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية عن سبعة عشر كتاباً ضمت ترجمات لأهم المؤرخين الكلاسيكيين مثل هيرودوتوس، بلينيوس، بطلميوس، كلاوديوس، أريانوس، بروكوبيوس، بلوتارخوس، استرابون وديودورس الصقلي وغيرهم. تولى الإشراف على هذا المشروع عضو هيئة التدريس في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود والمتخصص في تاريخ الجزيرة العربية القديم الدكتور عبدالله العبد الجبار.
ويعد هذا المشروع الضخم نقلة نوعية في حقل الدراسات التاريخية الخاصة بتاريخ الجزيرة العربية القديم وإضافة كبيرة للمكتبة العربية، وستخدم هذه السلسلة طلاب الدراسات العليا المتخصصين في تاريخ الجزيرة العربية القديم في قسمي التاريخ والآثار في جميع جامعات العالم العربي.
وبالتزامن مع إطلاق هذه السلسلة، عقدت ندوة «الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية» في فندق تيارا من 12-16 جمادى الأولى 1439هـ، وشارك في الندوة 24 مشاركاً بأربع وعشرين ورقة بحثية، شملت محاور متعددة عن الجزيرة العربية والمصادر الكلاسيكية، وقدم المشاركون من المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والأردن والجزائر واليمن والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا والسويد. وقد رأس اللجنة العلمية لهذه الندوة الدكتور العبد الجبار وشارك في تنظيمها عدد من طلاب وطالبات قسم التاريخ بجامعة الملك سعود.
وقد صاحب فعاليات الندوة دورة تعريفية للغة اللاتينية قدمها الدكتور السيد جاد أستاذ التاريخ القديم بجامعة طنطا، وشارك فيها 40 طالباً وطالبة من معظم جامعات المملكة، وأعربوا عن بالغ سعادتهم باهتمام دارة الملك عبدالعزيز بإقامة مثل هذه الدورة المتخصصة.
وحظيت الندوة والإصدارات باهتمام الباحثين لأهميتها في تاريخ الجزيرة العربية القديم وعدم وجود ترجمات سابقة لهذه المصادر التي تناولت جوانب مهمة من تاريخ الجزيرة وحضارتها وعلاقاتها الخارجية لأكثر من عشرة قرون.
إضافة تعليق جديد