لهذا السبب أحتفظ بجدول مباريات الهلال!

عندما تفكر أي جهة رسمية أو تخطط لاستثمار منشآتها وتنمية مواردها، فلا بد أن يشمل ذلك التفكير والتخطيط جميع الجوانب وأن يأخذ في الحسبان جميع الاعتبارات والتطورات والآثار المترتبة، لا أن يقتصر على جانب واحد بعينه ويغفل الجوانب والاعتبارات الأخرى.

عندما قامت الجامعة بتأجير الإستاد لنادي الهلال، نظرت للموضوع من جانب واحد باعتبار أنه خطوة استثمارية إيجابية تصب في تحقيق رؤية 2030 وتدعم توجهها نحو الاعتماد على استثماراتها الذاتية، لكنها لم تفكر أو تضع في الحسبان أن العملية التعليمية والأكاديمية ستتأثر بذلك سلباً.

ما حدث بعد مباراة الهلال أمام العين أظهر الجوانب السلبية لهذا القرار، إذ كانت الافتتاحية للملعب قريبة من كلية إدارة الأعمال، وقد تأثر بذلك بعض الطلاب والمحاضرين وتأخروا عن محاضراتهم بسبب عدم قدرتهم على الحصول على مواقف لمركباتهم مما تسبب في تأخرهم عن المحاضرات نتيجة الازدحام المهول وعدم توفر مواقف لهم ولا لأساتذتهم.

وقد طرح عدد كبير من المتابعين والمهتمين يومها السؤال التالي: هل الجامعة عندما قامت بتأجير الملعب لم تعلم من هم جمهور الهلال؟ أم لم تعلم أن خدماتها التعليمية تستمر حتى الساعة العاشرة مساءً؟! علماً بأن عدداً كبيراً من الطلاب والمنسوبين أصبح يحتفظ بجدول مباريات الهلال في الفترة الأخيرة، لا لمتابعتها أو تشجيع الفريق، ولكن لتعطيلها محاضراتهم وليعرفوا ما هي المحاضرات التي سيعانون فيها!

سامي إبراهيم المبيريك

كلية إدارة الأعمال

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA