قال علماء ألمان إن منسوب مياه البحر سيرتفع خلال القرنين المقبلين بدرجة خطيرة قد تغير معالم الكرة الأرضية، حتى إذا أنهت الحكومات عصر الوقود الأحفوري كما تعهدت بموجب اتفاقية باريس للمناخ والتي تتضمن خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر فعليا في النصف الثاني من القرن الحالي.
وكشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة هامبورغ الألمانية ونشرت في دورية «نيتشر كوميونيكيشن» إن القيام بعمل مبكر لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري ضروري للغاية وسيحد من الارتفاع على المدى الطويل لكنه لن يوقف ذوبان الجليد من غرينلاند إلى القارة القطبية الجنوبية والذي سيعيد رسم السواحل في العالم.
ويمثل ارتفاع منسوب مياه البحر تهديدا لمدن ومناطق عديدة حول العالم ابتداء من شنغهاي حتى لندن والمناطق المنخفضة بولاية فلوريدا أو بنغلادش ولدول بأكملها مثل المالديف في المحيط الهندي أو كيريباتي في المحيط الهادي.
وتوقعت الدراسة أن يرتفع منسوب مياه البحر بما يتراوح بين 0.7 و 1.2 متر بحلول العام 2300 حتى في حال لبت نحو 200 دولة الأهداف والخطط الموضوعة بموجب اتفاقية باريس المبرمة عام 2015 والتي تتضمن خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر فعليا في النصف الثاني من القرن الحالي.
ووجدت الدراسة أيضا أن التأخير كل خمس سنوات بعد 2020 في الحد من الانبعاثات العالمية يعني ارتفاعا إضافيا في منسوب مياه البحر يقدر بنحو 20 سنتيمترا بحلول عام 2300.
إضافة تعليق جديد