د. فهد الطياش
تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية والإسلامية في برامج المنح للطلاب الوافدين، ويزيد على ذلك باستقبال الطلاب العرب والمسلمين المغتربين في الأكاديميات السعودية المنتشرة في بعض العواصم العالمية.
ومما يزيدنا فخرًا بهذا العطاء العلمي أنه مستمر ويزداد نمواً وتميزاً، وهذه الأيام نحتفي بخطوة رائدة في هذا المجال من خلال الملتقى الأول للصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح، ومن واقع خبرة علمية وأكاديمية وتجارب تجاوزت العقود الثلاثة أستطيع أن أزعم أن برامج الاتصال البين – ثقافي هي من أنجع البرامج التي تدمج الوافد في ثقافة المجتمع، وما برامج التثاقف والتمازج الثقافي وحتى ما يسميه الأمريكيون «بوتقة الانصهار» إلا برامج تصب في جذب القادم الجديد إلى بيئة البلد المضيف.
ولعلنا في بلاد الحرمين الشريفين أن نجعل لنا من تميز البلد برامج خاصة بنا للترحيب الممتد بطلاب المنح، ومن البرامج التي اقترح العمل عليها برنامج «سفراء بلاد الحرمين» طالما أن برامج الصندوق الخيري تضم رحلات الحج والعمرة والزيارة وحلقات حفظ القرآن الكريم، ولعلها تمتد للخريجين الذين كانوا خير سفراء بعد التخرج ودعوتهم في رحلة عمرة لنجدد معهم أواصر المحبة والصداقة وتعزيز أدوارهم في الدبلوماسية الشعبية، فأهلاً بسفراء بلاد الحرمين بين أهلهم وزملاء مقاعد الدراسة.
إضافة تعليق جديد