«الاكتظاظ السكاني» حياة أفضل ومستوى معيشة أعلى

كشفت دراسة حديثة أن «الاكتظاظ السكاني» لا يرتبط بزيادة معدلات الفقر حول العالم، لكنه يساعد في تحسين حياة الأفراد، وخالفت هذه الدراسة النظريات التي سادت سابقاً، والتي تقول إن «زيادة عدد السكان يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر».

الباحثان في علوم السكان جويس برونتي وجويل موكر أوضحا في دراسة بعنوان «مستوى المعيشة عبر العصور» لصالح «صندوق الأمم المتحدة للسكان»، أنه كلما زاد عدد السكان حول العالم، تحسّن مستوى المعيشة.

وكشفت الدراسة في رسوم بيانية ارتفاع نصيب الفرد من الدخل مع ازدياد عدد السكان، واعتمدت على تفاصيل عدة، منها متوسط العمر ومتوسط الطول واستهلاك السعرات الحرارية والسكر والقطن، وأثبتت أن ارتفاع متوسط كل تلك الأمور زاد مع ازدياد عدد السكان.

وأكدت الدراسة أن ذلك أمر بديهي لأن «النمو السكاني يرافقه مزيد من الإنتاج والابتكار، فكلما زاد عدد السكان ارتفع إنتاج السلع والخدمات لتلبية حاجاتهم، وقل الفقر» لكنها أوضحت أن النمو السكاني البسيط لا يعني تحسناً في مستوى المعيشة، فهناك الكثير من الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية التي لا تزال فقيرة، لكن النظرية تقول إنه في أي وقت تسنح الفرصة للبشر أن يعملوا معاً لتحسين مستواهم المعيشي، فإنه من المرجح أن تنخفض نسبة الفقر بشكل كبير.

وتابعت الدراسة أن التحكم في زيادة السكان يضر الفقراء وكشفت أن «التركيز على التحكم في عدد السكان يهدر الوقت الثمين، والطاقة والمصادر والأموال ولا يحل مشكلة، لأنه بكل بساطة ليس هناك مشكلة، فبدلاً من ذلك يجب التركيز على المشكلة الحقيقة وهي الفقر، وليس زيادة عدد السكان».

ويدلل البعض إلى تلك النظرية بأن الدول الأكثر فقراً في العالم هي الدول الأقل سكاناً. فدولة الكونغو في أفريقيا، وهي واحدة من أفقر بلدان العالم، يبلغ إجمالي الدخل الفردي 300 دولار سنوياً، ويعيش في كل ميل مربع 75 شخصاً فقط. في المقابل، تعد هولندا، واحدة من أغنى دول العالم، ويصل فيها إجمالي الدخل السنوي للفرد نحو 39 ألفاً و200 دولار، فيما يعيش في الميل المربع الواحد حوالى 1039 شخصاً.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA