كتب: عبد الله قنيوي
نظمت الندوة العلمية بقسم اللغة العربية مؤخرا ندوة بعنوان (تحليل المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي) شارك فيها الدكتور علي بن ضميان العنزي عضو هيئة التدريس بقسم الاعلام بالجامعة، ورئيس قسم الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة الطائف، والدكتورة سحر عبد الغني عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام، والدكتور سلطان المجيول عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية وآدابها.
افتتح الدكتور العنزي اللقاء بالحديث عن مفهوم تحليل المحتوى باعتباره أحد الأساليب البحثية التي تستخدم لوصف محتوى الظاهرة، ودراسات تحليل المحتوى تتركز أحياناً في دراسة المادة الإخبارية أو الإعلانية في وسائل التواصل التقليدي كالصحافة والتلفزيون والإذاعة، أما في وسائل التواصل الجديدة أو مايعرف بوسائل التواصل الاجتماعي فإن الأمر أشبه بمغامرة.
وقد أبانت أبحاث تحليل المحتوى لوسائل التواصل الاجتماعي عن كشف الأقنعة عن كثير من مناهج المؤسسات والهيئات التي تظهر خلاف ماتبطن، وقد أشار د.العنزي إلى أهمية استخدام أدوات التحليل المضمون في وسائل التواصل الاجتماعي ومنها: تحديد اهتمامات الجمهور، والبحث عن توقعات وآراء متعددة، ومراقبة ردود الفعل وقياس التغييرات الاجتماعية.
أما الدكتورة سحر عبدالغني فقد أشارت إلى سمات خطاب تعليقات القراء للصحف الإلكترونية واتخذت من مادة تعليقات القراء في صحيفة اليوم السابع الإلكترونية على أحداث رابعة العدوية 2014م في مصر مجالاً للدراسة حيث اتضح إلى أي مدى أسهمت هذه التعليقات في بناء مجال عام ولكن افتراضي، وأتاحت مساحة واسعة للمناقشة والتداول النقدي للأفكار، وفرص متساوية لجميع المشاركين لقبول أو رفض الأخبار المنشورة.
وتحدث بعد ذلك الدكتور سلطان المجيول عن تحليل المحتوى العربي في وسائل التواصل الحديثة، ولأجل تصميم نمط لتحليل المحتوى ينبغي أن نلحظ ثلاث مراحل: المرحلة الإنطولوجية، والمرحلة الأبستمولوجية، ومرحلة الطرائق والأساليب ومرحلة المنهج. وأشار إلى أن جمع المادة المبحوثة في هذه الوسائل يكون بطريقتين طريقة مألوفة وطريقة آلية رقمية. وهناك نوعان من الأشياء التي يتم تحليلها البنية الاجتماعية وذلك من خلال ربط العلاقات بين الاطراف من حيث الموقع الجغرافي، والثاني المعلومات الاجتماعية عن طريق تجميع قدر أكبر من الكيفيات دون البحث في السببية عن طبيعة تلك العلاقات.
إضافة تعليق جديد