«جستن 18»: نجاح متميز ورؤية ثاقبة 

زاوية: جامعتي 2030

تابعت بمزيد من الاهتمام والشغف فعاليات المؤتمر الثامن عشر الذي نظمته الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن» يومي 26-27 جمادى الآخرة، برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى والذي افتتحه معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر نيابة عن معالي الوزير.

لقد حمل هذا المؤتمر بُعداً مهماً في نهضة المملكة العربية السعودية، ظهر هذا من عنوان المؤتمر وهو «التعليم ما بعد الثانوي: الهوية ومتطلبات التنمية»، ومما يدل على أهمية هذا الموضوع مشاركة نخبة من أصحاب المعالي والسعادة والمتخصصين، كما حضره عدد كبير من المهتمين بمستقبل التعليم ما بعد الثانوي ومدى توافقه مع رؤية المملكة 2030 وتوجهاتها المستقبلية.

وناقش المؤتمر خلال جلساته العلمية عدداً كبيراً من أوراق العمل، وتناولت حلقاته النقاشية عدداً من القضايا المؤثرة في مستقبل التعليم ما بعد الثانوي، وهو ما كشف بوضوح عن أهمية هذا المؤتمر وتحقيقه للعديد من أوجه النجاح والتميز الذي عمل عليه نخبة من الزملاء الأعزاء أعضاء الجمعية السعودية للعلوم والتربوية والنفسية «جستن» وفي مقدمتهم الدكتور فهد الشايع رئيس إدارة الجمعية.

لقد جاء عنوان المؤتمر «التعليم ما بعد الثانوي: الهوية ومتطلبات التنمية» ليطرح قضية أقل ما يمكن أن توصف بأنها «مصيرية لمستقبل التعليم ما بعد الثانوي في المملكة العربية السعودية»، ففي ظل توجه الدولة - وفقها الله - لتنفيذ رؤية المملكة 2030 وما ارتبط بها من أهداف استراتيجية ومبادرات؛ كان من الأهمية بمكان أن يناقش المتخصصون والمهتمون أحد أهم القضايا التي ترسم هوية التعليم ما بعد الثانوي وعلاقته بالعمليات التنموية التي تعمل عليها المملكة، وهو ما جعل لحلقة النقاش الرئيسة التي حملت عنوان «التعليم الجامعي الهوية ومتطلبات التنمية» أهمية خاصة.

حيث كشفت هذه الحلقة النقاشية دور التعليم الجامعي في الإسهام في دفع عجلة التنمية خلال المرحلة القادمة، وتضمنت هذه الحلقة التي عقدت برئاسة معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، آراء مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، وأمين اللجنة المؤقتة لتولي صلاحيات مجلس التعليم العالي الدكتور محمد الصالح، وعضو مجلس الشورى الدكتورة فوزية أبا الخيل، ورئيس مجلس الغرف السعودية الزميل المهندس أحمد الراجحي.

ولعل تطرق هذه الحلقة النقاشية إلى ملامح مشروع النظام الجديد للجامعات، هو ما زاد من أهميتها، خاصة أنها تضمنت إسهام هذا النظام في تحقيق تطلعات الجامعات، ومدى توافقه مع رؤية المملكة 2030، وتمتع الجامعات بالاستقلالية المالية والإدارية والأكاديمية، وكذلك المبررات التي تجعل من هذا النظام ضرورة ملحة، خاصة وأننا نعيش في حقبة زمنية مختلفة من تاريخ المملكة في ضوء رؤية اقتصادية جديدة، وتطلع لإسهام فاعل للجامعات في التنمية الوطنية، حيث يتيح لها هذا النظام عدداً كبيراً من المزايا التي لم تكن موجودة من قبل.

إن استعداد الجامعة للتجاوب السريع مع هذا النظام عند اعتماده يعد عملية مهمة تؤكد مدى قدرة الجامعة على التعاطي مع المتغيرات الجديدة، ومدى مساهمتها في تحقيق رؤية المملكة 2030، وهو الأمر الذي تدركه الجامعة جيداً، وسوف تنجح فيه بإذن الله.

أ. د. يوسف بن عبده عسيري

وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA