دراستكِ الجامعية أسهل مع «مركز دعم الطالبات» بالآداب

يوفر دعماً أكاديمياً للطالبات من زميلاتهن المتميزات
أ. العميل: المركز يوفر للطالبات المتميزات فرصة صقل شخصياتهن وتعلم مهارة العطاء
أ. السعيّد: شروط انضمام المتطوعات أن تكون الطالبة متفوقة ومعدلها التراكمي 4 فما فوق

 

 

 

تقرير: أفراح القرني- شيرين قاسم

 

 

«المادة مرة صعبة.. مو قادرة أفهم شيء».. إذا كنتِ تُرددين هذه الجملة، عزيزتي الطالبة، مع بعض المحاضرات، أو عند الدراسة أو الاختبارات، وإذا كنتِ بحاجة إلى دروس خصوصية أو استشارات من طالبات اجتزن هذه المواد بتفوق، فإن مركز دعم الطالبات بكلية الآداب هو الجهة التي تبحثين عنها والذي يقدم لك العديد من الخدمات التي تُفيدك خلال دراستك الجامعية.

 

بيئة داعمة

تكمُن رسالة المركز في توفير الدعم الأكاديمي للطالبات في جميع أقسام كلية الآداب بالجامعة، وذلك لمساعدتهن في تحقيق أهدافهن الأكاديمية عبر توفير بيئة داعمة للطالبات أكاديمياً، من خلال الحصول على الدعم الأكاديمي من زميلاتهن المتميزات وتوفير فرص للطالبات المتعاونات لممارسة مهاراتهن وتوسيع معارفهن واكتساب الخبرة التي تؤهلهن لسوق العمل.

 

دروس تقوية

الأستاذة إيمان العميل صاحبة فكرة إنشاء المركز ومحاضر بقسم اللغة الإنجليزية، أوضحت أن عمل المركز بدأ عام ١٤٣٢هـ، حيث قام المركز بتوفير دروس تقوية فردية أسبوعياً بقسم اللغة الإنجليزية, بعد ذلك تقرر فتح خدمات المركز لطالبات كلية الآداب في الفصل الدراسي الأول من عام ١٤٣٨-١٤٣٩هـ بعدما تقدم عدد من طالبات اللغة الإنجليزية بطلب المساعدة في مقررات الإعلام، كون الإعلام مساراً مسانداً لطالبات قسم اللغة الإنجليزية, وبذلك أتيحت الفرصة لجميع طالبات كلية الآداب بطلب الدعم من نظيراتهن الطالبات وتحقيق الاستفادة للطرفين».

 

التعثر الدراسي

وأضافت أن التعثر الدراسي الناتج عن ضعف بعض الطالبات أو تعرضهن لمشكلات اجتماعية تسببت في ابتعادهن عن حضور المحاضرات أو تشتيتهن ذهنياً أو وجود عوائق لا يستطعن بسببها مجاراة زميلاتهن واللحاق بهن؛ كان سبباً رئيسًا لإنشاء المركز، مضيفة أن صعوبة توافق ساعات فراغ بعض الطالبات مع الساعات المكتبية لأعضاء هيئة التدريس وشعور بعضهن بالخجل من طلب المساعدة جعل اللجوء لمركز الدعم الأكاديمي حلاً لكل هذه المشكلات، فيما كان السبب الآخر وراء الفكرة هو تشجيع الطالبات المتميزات اللاتي يعملن في المركز على المشاركة في أنشطة تطوعية تصقل شخصياتهن وتعلمهن مهارة العطاء.

 

خطط تطويرية

وحول الخطط التطويرية المستقبلية لمركز دعم طالبات كلية الآداب تمنت العميل الحصول على مباركة ودعم الجامعة من أجل  تطبيق تجربة كلية الآداب بإنشاء مركز دعم أكاديمي في جميع كليات الجامعة لخدمة جميع الطالبات سواء بإعطاء الفرصة للطالبات بالعمل في المركز أو الاستفادة من دروس التقوية الفردية. كما أن هناك توجهاً لإنشاء موقع إلكتروني تفاعلي يُقدم خدمة التسجيل كعضو في فريق العمل، وحجز مواعيد دروس التقوية، وإبداء الملاحظات الهامة التي تحسن من عمل المركز.

 

عطاء وتعاون

من جهتها تقول الأستاذة ريم السعيّد سكرتيرة مركز الدعم الأكاديمي: بداية العمل على المركز لتنفيذه على كافة تخصصات كلية الآداب كانت صعبة نوعاً ما، ولكن سُرعان ما تلاشت بفضل الطالبات المتطوعات اللاتي يُقدمن وقتهن لمساعدة المستفيدات، كما أن إقبال الطالبات على المركز مُرضٍ للغاية ويبرز روح العطاء والتعاون بين المتطوعات والمستفيدات.

 

استثناء الواجبات والمشاريع

وأوضحت السعيّد أن شروط انضمام المتطوعات لمركز الدعم أن تكون الطالبة متفوقة دراسياً ومعدلها التراكمي 4 فما فوق، وتقدم خطاب توصية من أستاذات المقررات تفيد بتميز الطالبة في المقررات وبذلك تستطيع الطالبات طلب المساعدة في فهم محتويات مقررات معينة يجدن صعوبة فيها، مع العلم أن هذه المساعدة لا تشمل تقديم المساعدة في حل الواجبات أو المشاريع أبداً.

 

رفع المستوى

من جهة أخرى ذكرت نائبة مشرفة الإرشاد الأكاديمي بكلية الآداب الأستاذة أميرة المالكي أن 

مركز دعم ومساندة الطالبات بكلية الآداب يُعد من أهم المبادرات التي ترفد مجهودات الكلية في رفع المستوى الدراسي للطالبات، وأكدت أن وحدة الإرشاد الأكاديمي تبارك وتقدم كل ما يمكن من أجل نجاح هذه الخطوة التي تعد بيئة خصبة تُثمر جيلاً يقدر التعلم ويثمن التعاون ويحقق إنجازاته فيما يخص ابتكار طرق جديدة لتناول المعلومة ونقلها وتيسير الصعوبات.

 

نرتقي معاً

وعبرت أ. المالكي عن استعداد وحدة الإرشاد الأكاديمي وسعيها بجد لنشر الوعي بأهمية تحسين المستوى الدراسي، وتدعم وتساند كل طالبة تعثرت في صعوبة ما والأخذ بيدها نحو كسر حاجز الاستسلام والبدء في التغيير والتطور، ونبتهج بانضمامها إلى مجموعات الدعم، فالهدف الأسمى هو أن نرتقي معاً ونخرج جميعاً للنور ونكون «كالبنيان يشد بعضه بعضا».

 

تجربة متميزة

وأضافت أ. المالكي: نأمل من أعضاء هيئة التدريس في أقسام الكلية شرح أهداف المركز للطالبات وترشيح الطالبة المتمكنة في المقرر وتحفيزها على تأدية دور المعلم لزميلاتها الأخريات, ونُهيب بهمة طالباتنا المتمكنات ونرجو أن يأخذن الأمر على محمل التجربة, فالتجربة هي التي ستمنحهن أفقاً مختلفاً وتكسبهن مهارات جديدة وتأخذهن من كرسي المتعلم إلى طاولة المعلم.

 

انطباع الطالبات

هند اليوسف إحدى الطالبات المستفيدات من خدمات مركز الدعم الأكاديمي بكلية الآداب أفادت أنها استفادت للغاية، حيث إن المتطوعات بسطن لها المعلومات بطريقة سلسة ما جعلها تتشجع لدارسة المقرر.

واتفقت معها المستفيدة أمجاد البارقي التي نوهت بأهمية المركز وحسن تعامل المتطوعات اللاتي يُجبن عن كل التساؤلات في أي وقت خلال اليوم الدراسي.

من جهتها أكدت المتطوعة الجوهرة الهزاني، تخصص لغة إنجليزية، على أن المركز ساهم في تعزيز الجانب المعرفي لديها من خلال نقل الخبرات والمعلومات للطالبات المستفيدات، كما عزّز روح التعاون وحب مساعدة الآخرين.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA