د. فهد الطياش
يمثل التدريب الميداني حجر الزاوية بين تلقي المعارف وممارسة المهارات على أرض الواقع. ويمر هذا التدريب التعاوني بين الأقسام الأكاديمية والمؤسسات المحلية بمواقف تعتمد على تفهم الإدارة المؤسسية وحاجتها للمتدربين وحمايتهم من «التنمر المؤسسي» المبطن والذي يدفعهم للهرب من التفكير بالإلحاق بالعمل فيها. ويضاف إلى ذلك درجة حماس الطلاب والمتابعة الميدانية الدقيقة وفتح الفرص الوظيفية لهم.
كل هذا جميل على المستوى المحلي، ولكن هناك فرصاً تدريبية خارجية بتمويل من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني التي يمكن مساعدة طلابنا على المشاركة في برامجها والاستفادة من تمويلها.
والمتابع لخارطة مشاركة طلابنا في التدريب الصيفي الدولي يجد أنها في تناقص وفي بعض الأقسام انعدام تام ولمدة ثلاثة عقود.
ولعل المتأمل لأنشطة بعض المدارس الثانوية يجد أنها تخطط لبرامج تدريب تعاوني مع مؤسسات عالمية مرموقة تتيح لمن يرغب في الاستفادة الاختيارية من البرنامج التسجيل وتحمل التكاليف.
ولدينا في الجامعات ربما فرصة أكبر من المدارس لإيجاد راعٍ محلي لمثل هذه التجارب. ونحن على مشارف الصيف أخشى أنها مثل سابقتها قد ضيعنا فيها اللبن!
إضافة تعليق جديد