من السمات المهمة التي يتصف بها الموظف الناجح تحليه بالأخلاق الفاضلة، مقتدياً بنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم والذي وصفه تعالى بقوله: «وإنك لعلى خلق عظيم»، والذي عندما سُئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: «تقوى الله، وحسن الخلق».
وإليك عزيزنا الموظف إرشادات في الأخلاقيات الرفيعة للموظف، والتي تمكنه من النجاح بتميز في حياته المهنية، وتبوئه مكانة اجتماعية مرموقة، وتكسبه الأجر والثواب.
• الأمانة: وهي خلق نبيل تتجسد في حياة الموظف في مجالات عديدة مثل الأمانة العلمية، الأمانة المالية، الأمانة في أداء المهام المناطة، الأمانة في التوقيت، والأمانة في التوثيق.
• الرقابة الذاتية: وتستند إلى قناعة الموظف بأن العمل عبادة وهو مؤتمن على أداء المهام الموكلة له على أحسن وجه ممكن، ويقوم بالمراقبة ذاتياً لحسن أدائه دون الحاجة لمن يذكره بذلك.
• العدل: وهو خلق رفيع يمكن كل ذي حق من حقه، ويؤدي إلى نشر التواد بين العاملين في المؤسسة، كما يؤدي إلى ازدهار المجتمعات.
• حسن المعاملة: وهو صفة تدل على أصالة الموظف ورقيه، فترى من حباه الله بهذه الصفة يلقى الناس بابتسامة تعلو وجهه، ويهتم بأمور الآخرين، ويجتهد في خدمتهم، ويعمل على تذليل المصاعب التي تعترضهم متحلياً بمزاجية جذابة أثناء قيامه بمهنته، ومبتغياً الأجر والثواب.
• التواضع: وهو سمة تدل على الثقة الكبيرة للإنسان بنفسه، فترى المتواضع يبتعد عن المظاهر، ويعزز التواد بين زملائه ومرؤوسيه، وينقل لهم خبراته برحابة صدر، ويجيب على تساؤلاتهم بوضوح وبساطة، ولايجد أي حرج في الإشارة إلى حاجته للرجوع للمراجع لإعطاء الإجابة الدقيقة على الموضوع المطروح إن تطلب الأمر منه ذلك؛ فكل منا بحاجة للاستزادة من المعرفة مصداقاً لقوله تعالى: «وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً».
• الرفق: وهو صفة تؤهل الموظف الذي يتمتع بها لأن يتبوأ مكانة مرموقة بين زملائه مصداقاً لقوله تعالى وهو يخاطب نبيه عليه الصلاة والسلام: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك». كما أن الرفق عندما يترافق مع أية مسألة فإنه يزيدها بهاءً وخيراً.
• الحلم: وهو سمة تمكن من يتحلى بها من ضبط نفسه، والابتعاد عن ردود الأفعال السلبية، فالحياة المهنية لا تخلو من أمور قد تسبب الإزعاج بل ولربما الإحراج بين الزملاء، وبقدر تحلي الموظف بالحلم بقدر ما يعالج مثل تلك الأمور بحكمة.
عمادة تطوير المهارات
إضافة تعليق جديد