عثر مجموعة من العلماء والباحثين الروس، في نوفمبر 2017م، على جثة متجمدة وسليمة لشبل «أسد الكهف» المنقرض، في منطقة «أبيسكي» في محافظة ياقوتيا الروسية ورأسه مستلق على يديه ومتجمد في حالة ممتازة، وأشار العلماء حينها بأن عمر الجثة يتراوح على الأرجح بين 20 إلى 50 ألف سنة قبل نهاية العصر الجليدي في زمن البلايستوسين.
ألبرت بروتوبوف عالم حفريات وممثل أكاديمية ساخوي قال إن «هذه الجثة لشبل أسد الكهف حفظت بشكل مثالي، جميع الأطراف سليمة وليس هناك آثار لإصابات خارجية على الجلد». وأضاف: «نجاح عملية الحفظ يعود إلى تجمد الجثة في مناطق الجليد السرمدي، وهي ليست المرة الأولى التي يتم العثور فيها على جثث حيوانات من العصر الجليدي وبخاصة جثث أسود الكهف، ففي عام 2015 اكتشف شبلان متجمدان من نفس الفصيلة وفي نفس المنطقة، لكن الحفظ الجثماني في الاكتشاف الجديد أفضل بكثير من ذلك في الاكتشاف الأقدم».
وسيقوم العلماء بإجراء اختبارات وتحاليل جينية على جثة الشبل لاكتشاف عمره بالضبط، ولكن عمره المتوقع هو ما بين 20،000 و50،000 سنة. وقال الدكتور بروتوبوبوف «من المتوقع تحقيق نتائج مهمة بعد حوالي ثلاث سنوات من البحث».
وقد جدد الاكتشاف الجديد النقاش حول احتمال استنساخ أسود الكهف، وهذا ليس مستحيلاً تماماً، لكن يبقى موضوع إعادة الأنواع المنقرضة من المخلوقات غير أخلاقي لدى البعض، وهو موضوع نقاش ساخن بين العلماء، إذ ليس البشر على دراية بكيفية إعادة إدخال الحيوانات المنقرضة إلى النظام البيئى وما تأثيرها على النظم الأيكولوجية، ويرى البعض أن الأفضل الاهتمام بالحفاظ على البيئة وإنقاذ الأنواع المعرضة للخطر الموجودة حاليًا.
محمد خوجه
كلية العلوم
إضافة تعليق جديد