فهم الآخرين مفتاح التواصل الفعال

 

 

ينفرد كل إنسان بشخصية تميزه عن غيره، وهذه الشخصية تتشكل وتتأثر بجوانب عديدة منها البيئة المحيطة والثقافة الفرعية والمستوى التعليمي والتجارب الذاتية، وهذا يوضح لنا اختلاف تعاملنا وفهمنا وإدراكنا لأمور تحدث من حولنا.

وبما أن الناس شخصياتهم مختلفة، فإن معرفة شخصيات الآخرين وطرق تفكيرهم ونظرتهم للاشياء، تعتبر شيئاً رئيساً لتحسين أسس التواصل معهم وفهمهم وإنشاء علاقات تتصف بالمرونة المبنية على المواقف التي تنشأ بمرور الوقت.

إن الكثير من المشاكل والاختلافات التى تحدث بين الناس على الصعيد الحياتي أو الاجتماعي أو الوظيفي ناتجة عن عدم فهم الآخرين بشكل سليم، وفي هذه الحالة يجب أن يركز كلٌّ منا في بداية الأمر على فهم ذاته بموضوعية وشفافية ونقد عال.

لا تعتمد في التعامل مع الآخرين على قناعاتك أنت أو تصوراتك أو نظرتك للأمور، فأحد الأسباب الرئيسية التي قد تمنعك من فهم الناس بشكل صحيح هو أن تحكم عليهم بالاستناد إلى نظام معتقداتك لا نظام معتقداتهم هم، وهذه النصيحة الأولى لفهم الآخرين.

النصيحة الثانية، عزز ثقتك بنفسك، وتأكد أن الاستماع الجيد والإنصات للآخرين بشكل صحيح من الأمور التي تجعلك تفهم الآخرين بسلاسة، كذلك العمل على بناء علاقات اجتماعية عفوية يكسبنا المزيد من المهارات لفهم الآخرين وتكوين صورة إيجابية تجاههم.

وتركز العادة الخامسة من العادات السبع للناس الأكثر فعالية، على السعي من أجل فهم الآخرين أولاً ثم السعي من أجل أن يفهمك الآخرون، هذا المبدأ هو مفتاح التواصل الفعال بين النّاس، فجميعنا نندفع ونحاول إصلاح الأمور من خلال النصيحة السديدة، ولكننا غالباً ما نخفق في أخذ الوقت اللّازم من أجل التشخيص وفهم المشكلة فهماً جيداً.

أ. د. علاء حسين السرابي

مدرب تطوير الذات

كلية السياحة والآثار

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA