ملتقى الجمعيات العلمية يوصي بتطوير اللائحة المنظمة وتشكيل مجلس استشاري

بتشريف وحضور سمو نائب أمير الرياض
عقد خلال الفترة 18-19 رجب بفندق كراون بلازا المجاور للجامعة بحي النخيل
دعا الملتقى لتوسيع الصلاحيات الممنوحة للجمعيات العلمية لتشمل الاستثمار والتوظيف

 

 

اختتمت فعاليات الملتقى الخامس للجمعيات العلمية والمعرض المصاحب الذي نظمته إدارة الجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود، بتشريف وحضور من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، ومعالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر ووكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات العلمية.

 

جلستان و4 ورش عمل

عقد الملتقى خلال الفترة 18-19 رجب 1439هـ الموافق 4-5 أبريل 2018م بقاعة السلطانة بفندق كراون بلازا المجاور لجامعة الملك سعود بحي النخيل بالرياض، وتم عقده تحت عنوان «الجمعيات العلمية والقطاع الخاص: شراكة مجتمعية»، وتضمن الملتقى جلستين علميتين وعدد 4 من ورش العمل، وصاحبه معرض للجمعيات العلمية في الجامعة التي يبلغ عددها «52» جمعية، إضافة إلى جناح لإدارة الجمعيات العلمية بالجامعة، وجناح لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجناح للطفل.

 

تكريم الجمعيات

بدأ حفل الافتتاح بتلاوة من القرآن الكريم تلاها كلمة المشرف على إدارة الجمعيات العلمية وكلمة معالي مدير الجامعة، مع عرض فيديو وثائقي عن إدارة الجمعيات العلمية والجمعيات التابعة لها، ثم تبع ذلك تكريم سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن للجمعيات العلمية المتميزة الحاصلة على أفضل المراكز تبعاً لتقييم كفاءة أداء الجمعيات العلمية وتكريم الرعاة والداعمين، ثم تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، وقام سموه بافتتاح المعرض المصاحب وتفقد أجنحة الجمعيات المشاركة في المعرض وتعرف على الخدمات المقدمة في مختلف التخصصات، وأبدى سموه اهتمامه بمجال عمل الجمعيات وأثنى على حسن التنظيم، ثم التقطت الصور التذكارية مع سموه.

 

صعود نجم الجمعيات

وأشار الدكتور محمد بن إبراهيم العبيداء «المشرف على إدارة الجمعيات العلمية» في كلمته في افتتاح الملتقى إلى أننا في عهد العلم والتعليم، عهد صعود نجم الجمعيات العلمية، وقد تولى أمرنا قائدٌ عُهِد فيه رعاية العلم والعلماء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي لا تخفى عليه أهمية الجمعيات العلمية وما يمكن أن تقدمه، وقد كان لأعوام طويلة رئيسًا فخريًا لإحدى هذه الجمعيات.

وأشار إلى أن الحديث عن الجمعيات العلمية لم يعد شأناً أكاديمياً داخلياً تمارس فعالياته خلف أسوار الجامعات، بعد أن أثبتت التجربة حول العالم، وأثبتت تجربتنا هنا في جامعة الملك سعود على وجه الخصوص، مدى ما تملكه الجمعيات العلمية من إمكانات علمية تؤهلها للاضطلاع بدور كبير في مسيرة التنمية في بلادنا، فضلاً عن دورها الكبير في تطوير قدرات منسوبي تخصصاتها لتكون رافداً من روافد الاقتصاد الوطني، والاستفادة من خبرات ونصائح الخبراء والباحثين والعلماء للدفع بخطط التحول الوطني الطموح 2030 إلى الأمام بسواعد أبناء المملكة.

 

34 مجلة علمية محكمة

من جهته أوضح معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر أن الجمعيات العلمية وعددها اثنتان وخمسون جمعية علمية، تقف اليوم شاهدة على رحلة عطاء طويلة لأعرق الجامعات السعودية، جامعة الملك سعود، وتحدث عن إسهام الجمعيات في النشر العلمي، حيث يصدر عن الجمعيات أربعة وثلاثين مجلة علمية محكمة، سبع جمعيات منها تقع ضمن نطاق ISI، هذا المنجزُ عظيمُ الأثر في التقدم الملحوظ الذي تحققه الجامعة اليوم على قوائم التصنيفات العالمية للجامعات، في ظل النشاط البحثي المحموم والإنتاج العلمي الغزير الذي ترعاه هذه الجمعيات، وتدعمه منذ عقود، وفي ظل الأنشطة المتنوعة والكثيرة التي تزخر بها برامج فعالياتها.

 

فرس رهان أصيل

وأشار معاليه إلى أن هذا الرقم الصعب من الجمعيات العلمية التي تقع ضمن النطاق الأكاديمي لجامعة الملك سعود، تمثل فرس رهان أصيلاً في صناعة المؤتمرات المزدهرة الآن في بلادنا، والتي تعد أحد الروافد الاقتصادية التي تتطلع المملكة إلى تغذية الاقتصاد الوطني بها، كما تعد الجمعيات ظهيراً قوياً للجامعة على طريق تحقيق خطتها الاستراتيجية ٢٠٣٠،  عبر قائمة أدوار فعالة يمكن أن تضطلع بها الجمعيات، على أكثر من محور، لعل أبرزها «بناء جسور التواصل» مع المجتمع.

 

دعم حسب التقييم

وأثنى معاليه على توجه إدارة الجمعيات العلمية نحو اعتماد تقييم سنوي لأداء الجمعيات، حتى تحظى كل جمعية بما تستحقه من دعم وفقاً لنشاطها، وإعمالاً لمبدأ الشفافية طبقت الإدارة المبدأ نفسه على أدائها، وانتهجت سياسة مراجعة عملها، فنظمت إدارة الجمعيات العلمية ورشة عمل لإعادة النظر في معايير التقييم لتكون عادلة مع الجميع، وللاطمئنان على جودتها ومعياريتها العالية، ولعلي أغتنم هذه الفرصة لأشكر جميع الزملاء في الجمعيات العلمية، الرؤساء ومجالس الإدارات والأعضاء، على ما بذلوه من جهود جعلتنا اليوم نقف هذه الوقفة المشرفة التي تليق بجامعة الملك سعود.

 

تخطيط واستثمار

وعلى هامش الملتقى أقيمت جلسات علمية وورش عمل متخصصة، وناقش الملتقى في جلسته الأولى «استراتيجية التخطيط والاستثمار في الجمعيات العلمية»، وتحدث فيها كل من سمو الأمير الدكتور خالد المشاري آل سعود عضو مجلس الشورى، الدكتورة ريم بنت أحمد الفريان مديرة إدارة القطاع النسائي في مجلس الغرف السعودية، الدكتور أحمد بن محمد الحازمي مدير شؤون البيئة في سابك سابقاً، والدكتور إبراهيم بن عبدالواحد عارف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة والمشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية.

 

خدمة المجتمع

وناقشت الجلسة الثانية «دور الجمعيات العلمية واستثمار الموارد لخدمة المجتمع» وتحدث فيها كل من الدكتورة نورة بنت عبدالرحمن اليوسف عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، الدكتورة منيرة بنت محمد الرشيد مدير إدارة الجمعيات العلمية بجامعة الأميرة نورة، الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة، الدكتور زيد بن عبدالله العثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الكيميائية السعودية، والدكتور محمد بن صالح الحجاج رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، وأدار الحوار في الجلستين الأستاذ خالد بن أحمد المدخلي «مدير قناة الإخبارية السعودية».

 

الأنظمة واللوائح

وجاءت ورشة العمل الأولى عن «الأنظمة واللوائح والمساندة القانونية للجمعيات العلمية» من خلال الأستاذ علي بن عبدالرحمن الحميدان مستشار الإدارة القانونية بوزارة التعليم، وورشة العمل الثانية عن «الاستثمار في المجلات العلمية المحكمة للجمعيات» من خلال الدكتور عبدالله بن محمد العمري رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض، وورشة العمل الثالثة عن «التخطيط لاستثمار الفرص للجمعيات العلمية» من خلال الدكتور ناصر بن سعد العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للتربية الخاصة، وناقشت ورشة العمل الرابعة «معايير تقييم كفاءة أداء الجمعيات» من خلال الدكتور تركي بن عبدالعزيز التميم عضو اللجنة الدائمة للجمعيات العلمية والمشرف على وحدة تقييم كفاءة أداء الجمعيات العلمية.

 

التوصيات

خرج الملتقى الخامس للجمعيات العلمية بمجموعة من التوصيات أهمها:

- التطلع لاستثمار المعرفة لتكون رافداً من روافد الاقتصاد، وتعزيز العلاقة بين الجمعيات العلمية والقطاع الخاص وعقد شراكات بينهما لتهيئة البيئة التنظيمية المناسبة لإنجاح هذه الشراكة.

- تشكيل مجلس استشاري لإدارة الجمعيات يتضمن عدداً من مسؤولي القطاع الخاص والجمعيات العلمية، وتحديد الأولويات في هذه الشراكة والعمل على تنفيذها لتصبح الجمعيات بيئة جاذبة للاستثمار.

- زيادة ثقة القطاع الخاص بالجمعيات العلمية من خلال التواصل المستمر وزيادة التعريف بمهام الجمعيات وأنشطتها وما يمكن أن تقدمه الجمعيات للقطاع الخاص، مع تكثيف النشاط الإعلامي للجمعيات.

- التوسع في إجراء الدراسات الاستشارية والأبحاث التطبيقية التي يمكن أن تسهم في معالجة القضايا التي تهم القطاع الخاص والمجتمع.

- تطوير اللائحة المنظمة لعمل الجمعيات العلمية لتواكب المستجدات الوطنية، ولتعالج المعوقات والسلبيات التي برزت من خلال تطبيق اللائحة الحالية.

- توسيع الصلاحيات الممنوحة للجمعيات العلمية لتتضمن جوانب أخرى تسهل سير عمل الجمعيات العلمية مثل الاستثمار والتوظيف وغيرها.

- حث الجمعيات العلمية على تطوير مجلاتها العلمية لتصبح مصنفة دولياً والعمل على استثمارها.

- عرض التعديلات المقترحة على معايير تقييم كفاءة أداء الجمعيات العلمية على موقع إدارة الجمعيات العلمية الإلكتروني بعد اعتمادها من اللجنة الدائمة للجمعيات العلمية.

 

شكر وتكريم

شهد الحفل الختامي للملتقى تكريم أعضاء اللجنة المنظمة للملتقى الخامس للجمعيات العلمية، وكذلك تكريم الجمعيات الفائزة في تقييم أفضل الأجنحة خلال المعرض المصاحب للملتقى، وتقدمت إدارة الجمعيات العلمية بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي نائب أمير الرياض لتشريفه حفل افتتاح الملتقى وافتتاحه المعرض المصاحب. كما تقدمت لمعالي وزير التعليم بجزيل الشكر لموافقته على عقد الملتقى، ولمعالي مدير الجامعة ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لدعمهما المستمر للإدارة وللجمعيات العلمية، والشكر موصول لرؤساء الجمعيات العلمية ومجالس إداراتها وأعضاء لجان الملتقى وكل من أسهم في إعداده وتنظيمه.

*********

بوووووووووكس

 

جائزة أفصل جناح لجمعية «علوم الحياة» 

حققت الجمعية السعودية لعلوم الحياة جائزة المركز الأول لأفضل جناح بمعرض الملتقى الخامس للجمعيات العلمية الذي نظمته إدارة الجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بحضور معالي الدكتور بدران العمر مدير الجامعة ووكلاء الجامعة.

وقد تم تنظيم المعرض في قاعة السلطانة بفندق كراون بلازا المجاور لجامعة الملك سعود بحي النخيل بالرياض، وقد كرم صاحب السمو الملكي نائب أمير الرياض، الدكتور إبراهيم بن عبدالواحد عارف رئيس مجلس إدارة الجمعية في حفل افتتاح الملتقى، وذلك بمناسبة حصول الجمعية على جائزة أفضل جمعية علمية لعام 1438 وكذلك لتحقيق الجمعية جائزة المركز الثالث بين جميع الجمعيات الصحية والعلمية والإنسانية بجامعة الملك سعود لعام 1439 والتي يبلغ عددها 52 جمعية.

بدوره أهدى الدكتور إبراهيم عارف سموه الكريم الكتاب الذي ألفه عن الرئيس الفخري للجمعية الأمير سلطان بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بعنوان «سلطان بن عبدالعزيز رجل البيئة والحياة الفطرية».

وقد تقدم الدكتور إبراهيم عارف بجزيل شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض لتشريفه ملتقى الجمعيات الخامس، ولمعالي وزير التعليم ومعالي مدير الجامعة ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لدعمهم  الدائم للجمعيات العلمية.

كما قدم شكره للمشرف على إدارة الجمعيات العلمية بالجامعة الدكتور محمد العبيداء على جهوده الكبيرة التي يبذلها لخدمة الجمعيات العلمية بالجامعة، وأعضاء لجان الملتقى وجميع منسوبي إدارة الجمعيات العلمية ورؤساء الجمعيات.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA