علم الجيولوجيا أو علم الأرض، هو مصطلح عام يشمل عِدة فروع علمية تختص جميعها بدراسة الأرض، من حيث التركيب والتكوين وتاريخ نشأتها ومدى استقرارها وما يصيب كتلتها الصلبة من تغيرات.
ومسمى علم الجيولوجيا مشتق من المصطلحين اليونانيين «جيو» وتعني الأرض و«لوجيوس» بمعنى دراسة، وعلم الجيولوجيا من العلوم التي لها تأثير بالغ في حياتنا، ولن نبالغ إن قلنا أنه الأساس الذي أقيمت عليه الحضارات الإنسانية، والشرارة التي أشعلت الثورة الصناعية، ومكنتنا من بلوغ التطور والرقي الذي يشهده عالمنا اليوم، ومن أمثلة المهام الموكلة لهذا العلم وآثاره الاقتصادية والحضارية ما يلي:
* الكشف عن مصادر الطاقة
مواد الطاقة صارت هي سر الحياة في زمننا المعاصر، وأهميتها لم تعد تقل عن أهمية الماء والهواء، فبدونها تتوقف عجلة الصناعة ووسائل النقل ويسود الركود، وتنعدم كل مظاهر الحضارة وتعود الأرض إلى ما كانت عليه في العصر الحجري، ومن أهم فوائد علم الجيولوجيا أنه يساهم في الكشف عن مصادر الطاقة المختلفة، فبواسطته يمكن تحديد مواقع آبار البترول أو الغاز الطبيعي أو مناجم الفحم وغيرها.
* الثروة المعدنية
أيضاً علم الجيولوجيا يستعان به في تحديد مواقع الثروات المعدنية، مثل الحديد والذهب والنحاس وغيرها، وجميعها ذات قيمة اقتصادية وصناعية، وأهمية علم الجيولوجيا فيما يخص عمليات التعدين لا يتوقف عند حد الكشف عن المناجم وتحديد مواقعها فحسب، بل تفوق ذلك بكثير، فالجيولوجيا تختص بدراسة مراحلة تكوين المعدن في باطن الأرض، كما يتم بفضلها تحديد أنواع المعادن وتركيباتها والتعرف على خصائصها، ومن ثم اكتشاف الطرق الأمثل لاستغلالها.
ويكفي القول إن التوسع الكبير الذي يشهده عالمنا اليوم في عملية إنتاج الخامات المعدنية وتعدد استخداماتها، يعود الفضل الأول فيه إلى علم الجيولوجيا الذي يتفرع منه علم خاص بالتعدين يعرف بعلم جيولوجيا المعادن.
نهار أنور النصار
كلية العلوم
إضافة تعليق جديد