للأخلاق أهمية كبيرة لا يمكننا تجاهلها في جميع المجالات، ومن أهمها مجال أخلاقيات المهنة، فهو الذي ينظم سير العمل وطبيعة العلاقات بين الأفراد ومرؤوسيهم في العمل وغيره.
ويمكن تعريف أخلاقيات المهنة بأنها السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين على الموظفين التحلي بها عند أدائهم لواجبهم الوظيفي.
لذا يتطلب من الموظف أداء عمله على أكمل وجه من الحرفية والخبرة التي اكتسبها، والبعد عن جميع الطرق التي تؤدي إلى خلل في أدائه، لأنها حتماً ستقف عائقاً في طريقه سواءً في الحصول على وظيفة أو في ترقيته بالعمل.
وترجع أسباب ضعف القيم الأخلاقية في المهنة عند بعض الموظفين لعدة أسباب منها، ضعف الوازع الديني والرقابة الذاتية، ضغوط العمل، ضعف الإدارة، ونقص الخبرات لدى الموظف.
ويجب أن يضع الموظف في عين الاعتبار أن كفاءته وإتقانه للعمل واستمراره في التطوير، هي فرصة لحصوله على عمل جيد وللحفاظ على وظيفته والوصول به إلى مستويات أفضل، وأن يضع في عين الاعتبار أنها فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر عند رب العالمين، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يُحب إذا عَمِل أحدكُم عَمَلاً أنْ يُتقنه».
فمهنة التعليم مثلاً أمانة في أعناق جميع المعلمين في المدارس وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وعلى المعلم أن يحرص على الإخلاص في أداء مهمة التعليم وتوصيل المعلومة بالشكل المطلوب، وأن يكون أسوة حسنة لطلابه.
وفي ظل العمل وفق تحقيق رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية لتحسين بيئة العمل، يجب الالتزام بأخلاقيات المهنة من قِبل الموظف سواء تجاه مدير العمل أو تجاه الزملاء أو تجاه المستفيدين أيضاً، حيث يعتبر رأي المستفيدين الإيجابي معياراً لنجاح المؤسسة ويعكس تعامل موظفيها.
ومن الأخلاقيات المهنية التي يجب التحلي بها، الحيادية في التعامل، الأمانة والدقة والالتزام بالمواعيد، احترام الآخرين واجتناب الغرور والكبر، والبُعد عن الرشوة والواسطة، ولا شك أن كل ذلك لنرقى بأمتنا وننشأ في بيئة إيجابية محببة للعمل.
أماني ظافر اليامي
خدمة اجتماعية
إضافة تعليق جديد