نعم نقول مع سيد مكاوي «»الأرض بتتكلم عربي ولا ترتاح» في زمن الإعلان، ولكن الأرض لدينا فعليًا بدأت تتكلم لغات. فبعد أن تكلمت الأرض بلغة مكتوبة بطريقة نافرة لتساعد المكفوف على معالم اتجاهات الطريق، ها هي ممرات كلية الآداب تتزين بألوان فسفورية للإعلان للمبصرين عن وحدات الخدمات بالكلية، فبعد الكتابة على الجدران بدأنا بالكتابة على الأرض، فهل القراءة بالعين مثل القراءة بالعصي؟ وهل استخدام الألوان الفسفورية مناسب في ممرات مشاة أسوة بطرق السيارات؟ والكتابة على الأرض لا تقتصر على بهو الجامعة أو بعض الكليات وإنما هي ثقافة بصرية وإعلانية قادمة وتستحق الدراسة من زوايا التصور الإدراكي والتقبل السلوكي والتطوير الإعلاني والتفكير الإبداعي.
وهكذا تولد المبادارات من رحم التجارب والدراسات، ففي جنيف مثلاً هناك ممر كتبت فيه عبارات ترحيب بعدة لغات، ومن ضمنها العربية، فجذبت السياح ونمت الخدمات، فهل ستكون ممرات اللغات والترجمة متعددة اللغات أم «الأرض بتتكلم عربي» فقط؟
إضافة تعليق جديد