غرس معاني الوفاء في نفوس النشء

في ذكرى اليوم الوطني لوطننا المعطاء والتي تعيد للأذهان هذا الحدث التاريخي الهام وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل.

في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء ذكرى اليوم الوطني، وهي مناسبة تستذكر  فيها الأجيال القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله، والذي استطاع بفضل الله أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه.

وتجسد هذه الذكرى مسيرة جهادية طويلة خاضها البطل الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ومعه أبطال مجاهدون هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعاً - في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية واحدة وهي راية التوحيد موحداً هذا الوطن على كتاب الله وسنة نبيه.

إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها الوطن في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة.

لقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا عظيمة في الحرمين الشريفين ووضعت جل اهتمامها، وبذلت كل غالٍ في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والمعتمرين والزائرين وإبرازهما في أفضل ثوب وأحلى صورة يتمناها كل مسلم.

إن ذكرى اليوم الوطني فرصة ثمينة ومناسبة جليلة لنغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لهذا الوطن المعطاء ولهذه البلاد المباركة، فيشعرون بالفخر والعز، فنغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد الطاهرة بلاد الحرمين وقبلة المسلمين منذ أن أرسى قواعدها الملك المؤسس طيب الله ثراه ونعمق في هذا النشء معاني الحس الوطني والانتماء لهذا الوطن المعطاء، ودمت يا وطني عزيزاً شامخاً وكل أيامك ازدهار ومجد وسؤدد.

د. مبارك الصقيري

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA