للتقاعد ميزة جمالية وإنسانية يشعر بها الإنسان، كما يُعرف بأنه مرحلة الراحة والاسترخاء والهدوء والاستمتاع، دون الدخول في سباق مع الزمن لإنجاز الأعمال، ومع الراحة يعتقد كثير من الناس أن الحياة قد انتهت، وأن الأضواء قد انطفأت، وأن العالم أغلق أمام المتقاعد منافذَ الحياة ، وينسى المتقاعد أن ميزة الراحة تمنحه فرصة إعادة اكتشاف نفسه في هدوء، بعد أن ظل غائبًا عنها لفترة طويلة.
مفهوم التقاعد
أوضحت المؤلفة في هذا الكتاب أن مفهوم التقاعد من المفاهيم الحديثة التي أخذت بها جميع الدول، وقد ظهر في الأصل نتيجة التحول للمجتمع الصناعي؛ وكان الهدف منه رفع الظلم والقسوة عن العمال الذين يعملون طوال حياتهم دون أي ضمانات أو حقوق، ورغم عدم الاتفاق على مفهوم واحد للتقاعد إلّا أنه في العموم مرتبط بالوظيفة أكثر من ارتباطه بالعمل؛ فالمتقاعد يترك الوظيفة عندما يبلغ سنًّا معينًا وليس شرطًا أن يكون حينها غير قادر على العمل، كما يرتبط التقاعد بالأدوار الاجتماعية الأخرى.
15 فصلاً
تناولت مؤلفة هذا الكتاب ذي الخمسة عشر فصلًا موضوع التقاعد، وأوضحت في مقدمته خلفية عامة عن تاريخ التقاعد، والتغيرات الاجتماعية المرتبطة به، وفي الفصل الأول أوردت مصطلحاتٍ متعلقة بالموضوع؛ مثل تلك المرتبطة بالمؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
المرأة العاملة
أما الفصل الثاني فقد خُصص للحديث عن المرأة العاملة، ونبذة عن حقوقها التقاعدية، والفصل الثالث كان عن مراحل الإنسان في الحياة وصفات كل مرحلة، وحمل الفصل الرابع عنوان “انتبه! المحطة قادمة” وتعني به مرحلة التقاعد.
ما بعد التقاعد
بدأ الكتاب الحديث عن خطة ما بعد التقاعد في الفصل الخامس، وأسهب فيها وختمه بأفكار متنوعة، وجاءت “النصائح الذهبية” عنوانًا للفصل السادس الذي قدَّم نصائحَ صحية واقتصادية واجتماعية للمتقاعدين، وأدرجت المؤلفة في الفصل السابع نماذج من شخصيات أبدعت وتألقت في مرحلة التقاعد.
دعوة للاستفادة
وقدَّم الفصل الثامن دعوةً للاستفادة من تجارب الآخرين، وتطرقت فيه إلى بعض القصص الموجزة عن المتقاعدين الناجحين، أما الفصلُ التاسع فقد تطرق إلى موضوع نظرة الشريعة الإسلامية إلى التقاعد، وفي الفصل العاشر استضافت عددًا من الشخصيات البارزة ذات البصمات الكبيرة في المملكة، ووضعت في الفصل الحادي عشر بعضَ الأنظمة واللوائح المهمة في هذا المجال.
إحصائيات ومنظمات
أما الإحصائيات فقد جاءت في الفصل الثاني عشر، وفي الفصل الثالث عشر تحدثت عن أبرز المنظمات والهيئات التي تعنى بالمتقاعدين ومنها الجمعية الوطنية للمتقاعدين ودورها، وأوردت في الفصل الرابع عشر بعض القصائد المعبرة التي أنشدها متقاعدون. أما الفصل الخامس عشر والأخير فقد حمل عنوان “وسّع صدرك” وتضمن مجموعةً من رسوم الكاريكاتير عن أحوال ومطالب المتقاعدين التي ظهرت في الصحافة.
إضافة تعليق جديد