تغير نوعي شهدته عملية الاختيار للزواج «الخطبة» في المجتمع السعودي

تم بشكل متدرج ومتداخل عبر عقود من الزمن

 

أكدت دراسة اجتماعية مسحية أن عملية الاختيار للزواج «الخطبة» شهدت تغيراً نوعياً في المجتمع السعودي خلال العقود الماضية، والتغير الذي تم ليس موحد العناصر، بمعنى أنه ليس تغيراً من السيئ إلى الأحسن أو من الحسن إلى السيئ بإطلاق، بل يشتمل على عناصر من هذا وعناصر من ذاك.

الدراسة أعدها الباحث الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان وصدرت عن مركز رؤية للدراسات الاجتماعية، وهدفت لرصد التغيرات الطارئة على عملية الاختيار للزواج «الخطبة» في المجتمع السعودي منذ عصر الطفرة حتى يومنا الحاضر، والتنبؤ بالشكل المستقبلي لها المتوقع أن تنتهي إليه وتحديد الحدود المناسبة لذلك التغير والتطور.

رغم كل التغيرات والتطورات أكدت الدراسة أن عملية الاختيار للزواج «الخطبة» عن طريق الأسرة تبقى هي الأساس في المجتمع السعودي، رغم وجود وتنوع الوسائل الأخرى، لكن سلطة الوالدين والسرة في بعض المناطق والمدن ضعفت إلى حد ما في مجال الاختيار للزواج «الخطبة» وأصبح الاختيار رهناً بالاعتبارات الفردية والشخصية عند المتقدم للزواج.

 

وخلصت الدراسة إلى أن نصيب الإرادة الفردية في عملية الاختيار للزواج «الخطبة» زاد عما كان سائداً من قبل خصوصاً في البيئات الحضرية، وتبين أن الغالبية العظمى من المبحوثين فضلوا اختيار الشريك «الخطوبة» عن طريق الأسرة، وبلغت نسبتهم 77٪ وجاء في المرتبة الثانية الاختيار عن طريق الأصدقاء بنسبة 16٪، وفي المرتبة الثالثة عن طريق الخطابين والخطابات.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA