تعتبر المرحلة الجامعية من المراحل المهمة في حياة الأفراد، ومن المهم في هذه المرحلة أن تحرص المنظومة التعليمية بشكل عام والقائمين على العملية التعليمية بشكل خاص، على توفير بيئة جامعية محفزة للطالب، حيث يقع متوسط عمر الطلاب في مرحلة البكالوريوس بين 18- 21 عاماً تقريباً، وفي هذه المرحلة تتوفر لدى الطلاب طاقات كبيرة تحتاج إلى تعزيز وتشجيع على الإنجاز.
وتتسم هذه المرحلة بالضغط النفسي والبدني والاجتماعي وكثرة المتطلبات الدراسية على الطلاب أيضاً، لذا تسلط هذه المقالة الضوء على التكاليف الدراسية وكيفية تحويلها من روتين ممل أو عادة إلى عمل ممتع وشيق يرغب الطالب بإنجازه.
إن الخروج عن المألوف والبعد عن الطرق التقليدية في المتطلبات لبعض المناهج الدراسية من الأمور المهمة والتي يجب أن نسلط الضوء عليها، كما أنها وسيلة مهمة أيضاً للتطور ومواكبة رؤية 2030، لذا يجب أن يحرص أعضاء هيئة التدريس والقائمون على العملية التعليمية في الجامعة من متعاونين ومن في حكمهم على إشراك الطالب في العملية التعليمية من خلال مشاركته في اختيار النشاط المطلوب مع التركيز على الأنشطة التي من الممكن أن يبدع فيها الطلبة، وذلك بعد التحقق من مناسبة النشاط كوسيلة لتحقيق أهداف المقرر.
إن لكل شخص فرديته وما يميزه عن غيره، ومن المهم أن يحرص القائم على العملية التعليمية بعدم وضع الطلاب في قوالب معينة تقلل من فرص إبداعهم!
يعتبر التطبيق الميداني من الأمثلة على الأنشطة المبتكرة والتي قد تجمع بين أمرين مهمين هما: المتعة في التعلم، وتطبيق المعلومات النظرية على أرض الواقع، حيث يؤهل التطبيق العملي الطلاب على تكوين صورة واضحة للعمل خارج أسوار الجامعة وفي مجالاتهم التخصصية.
أيضاً يعتبر ربط مواهب وهوايات الطلبة في المتطلب الدراسي فكرة مميزة تحث الطلاب على الإبداع بطريقتهم الخاصة، فمثلاً الطلاب الذين يفضلون الإلقاء والخطابة من الممكن لهم تقديم ندوة علمية لها علاقة بالمقرر الدراسي وهكذا.
وفي النهاية، يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه يوجد لدى الطلبة طاقات كامنة ما أجمل أن يتم استغلالها بالشكل المطلوب فيتحقق بذلك الغرض من العملية التعليمية بالشكل الصحيح.
أماني اليامي
خدمة اجتماعية
إضافة تعليق جديد