كشفت دراسة حديثة أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، قد يتسبب بالاكتئاب، خاصة بين فئة الشباب، وحذزت الدراسة من نتائج صحية ونفسية واجتماعية خطيرة في العقود القادمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه لدى فئة الشباب تحديداً.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة بيتسبرغ وشملت 1787 بالغاً في الولايات المتحدة الأمريكية، تتراوح أعمارهم بين 19 و32 عاماً، وتم طرح أسئلة تتعلق بمعدل استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر وسناب شات ويوتيوب وتمبلر وريديت وبينيتريست وغوغل بلس.
وأوضح الباحث الذي قاد الدراسة التي أجريت في جامعة بيتسبرغ، براين بريماك، أن المشاركين يمضون حوالي 90 - 120 دقيقة يوميا في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كمعدل وسطي ويقومون بزيارة هذه المواقع نحو 30 مرة أسبوعيا.
وما جعل هذه الدراسة مثيرة للقلق، أنها كشفت أن المشاركين يملكون مؤشرات عالية على وجود بوادر اكتئاب، مما يعني أنه كلما طال الوقت الذي يمضيه الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، أو كلما تكررت زياراتهم لها، فيكونون أكثر عرضة للاكتئاب.
وتم التنسيق بين إجابات المشاركين ومقياس لدرجة الاكتئاب، ليجد الباحثون أن من يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة يكونون عرضة للاكتئاب 2.7 مرة أكثر من الآخرين.
وربط الباحثون بين هذه النتائج ومجموعة من العوامل التي قد تكون قد تسببت بها، منها الشعور بالغيرة أو الحقد لأن الآخرين ينشرون صورا أو تعليقات قد توحي بأنهم يتمتعون بحياة أكثر سعادة أو أكثر نجاحا.
أما بالنسبة لآخرين فقد يكون شعورهم بأن وسائل التواصل الاجتماعي لا قيمة لها وتضيع الوقت لكنهم يستخدمونها بكل الأحوال ويضيعون وقتهم، مما يدفعهم للاكتئاب.
إضافة تعليق جديد