بث الروح في الاتفاقيات 

 

د. فهد الطياش

ماذا بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والإبداع؟ وكيف نترجم الدعم للتحول إلى مجتمع معرفي مبدع؟ أو نشر ثقافة الإبداع؟ 

أعتقد أن صياغة الاستراتيجيات وتوقيع مذكرات التفاهم والعمل المشترك لا تحقق النتائج المنشودة دون ربطها بمسؤولية الأشخاص التنفيذية، وهي مسؤولية ليست باليسيرة خاصة وأن «موهبة» يقع على عاتقها جوانب التنفيذ ونشر الثقافة المتعلقة بالإبداع واحتضان المواهب. أعرف حجم الصعوبة عن قرب، فقد كنت رئيس الفريق الاستشاري الذي صاغ الاستراتيجية الاتصالية والإعلامية للمؤسسة، وعرفت عن قرب ميداني مع زملائي في الفريق حجم الفجوة المعرفية على مستوى المملكة عندما قمنا بالدراسات الميدانية، ولكن حجم الفجوة قد يكون أكبر لدى جيران موهبة وليس لدى المواطن في الشمال أو الجنوب وبقية المناطق. 

أتمنى أن تترجم الاتفاقية إلى برنامج عمل داخل الجامعة للكشف عن معرفة مجتمع الجامعة بـ«موهبة» وبرامجها أبعد من عدد محدود من الطلاب، وعندها يتم نشر ثقافة الإبداع بشكل دوري وفي كل فصل دراسي، وهذا ينطبق على بقية الاتفاقيات التي تفتقد لروح الإنسان المسؤول عنها وعن نجاحها أو الفشل. 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA