الهوية صناعة فكرية تؤسس على بنيان العقيدة والمبادئ والقيم وتحدد أشكالها بهندسة الأهداف النامية مع ظروف التطور، ملبية لحاجات الارتقاء ومواكبة لمستجدات الثقافة السياسية والاجتماعية.
وجامعة الملك سعود منذ تأسيسها عام 1957م، وهي تحمل هوية ثابتة في قيمها النابعة من عقيدة إسلامية، وداعمة لهدفها المتمثل في نيلها الاعتراف بكونها رائدة عالمياً في صناعتها، وحائزة مكانة الصدارة في التعليم والبحث، معلنة التزامها بدفع الحدود لخلق جامعة عالمية، حيث تمثل السمة المميزة لعلاقتها التجارية العالمية في الاتساق والوضوح، ورؤيتها في الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة.
ويتسع الطموح لدى جامعة الملك سعود حيث نجدها لا تقبل بتقديم تعليم تقليدي فحسب، بل تضع نفسها بكل ما تملك من قيادات حكيمة وكوادر علمية مميزة، في تحدٍ مع ذاتها من أجل التطوير، فتسعى جاهدة لتقديم تجربة تعليمية مميزة وإنتاج بحوث إبداعية حديثة وفاعلة في إنماء المجتمع، ومساهمة في بناء اقتصاد المعرفة، وسعياً لتوظيف التقنية وإعمال الشراكات الدولية، حتى تكون في طليعة مؤسسات التعليم والبحوث بحيث تمكن الطالب والأستاذ من التطلع نحو مستقبل مشرق.
ويتميز صوت هوية جامعة الملك سعود بالريادة المنادية بالأصالة والجدة في الفكر، متبنية الوضوح في تواصلها مع الآخر بشكل مباشر بعيداً عن التعقيدات والتشويش بطرق بسيطة وذات تصميم مميز، يعزز لأهم قيمها في الجودة بقيادة حكيمة تتمتع بروح فريق العمل، مع الحرية الأكاديمية المتضمنة للعدالة والنزاهة والشفافية والمساءلة والتعليم المستمر.
أ. نهلاء بندر البنيان
معهد اللغويات العربية
إضافة تعليق جديد